تبرع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بمبلغ 35 مليون دولار أمريكي لدول غرب أفريقيا لمكافحة وباء الإيبولا.
وأوضح معالي رئيس البنك الإسلامي للتنمية الدكتور أحمد محمد علي أن برنامج مكافحة الإيبولا الذي تفضل به خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود – أيده الله – وينفذه البنك الإسلامي للتنمية ، ويتضمن تزويد المدارس بمجسات حرارية ووسائل فحص وفرز طبي تتيح التعرف على المصابين والتصدي المبكر لمعالجتهم والحيلولة بإذن الله دون انتقال العدوى منهم.
وأفاد معاليه أنه لدى التزود بهذه المعدات سيكون بإمكان حكومات الدول المعنية افتتاح المدارس للعام الدراسي الحالي بعد تمكين كل مدرسة من إمكانية إجراء فحص أولي للتلاميذ عند دخول المدرسة للتأكد من سلامتهم ، وبذلك يطمئن أولياء التلاميذ والطلاب على سلامة أبنائهم وبناتهم عند ذهابهم إلى المدارس.
وأضاف أن البرنامج يتضمن تزويد محطات النقل بشتى أنواعه من مطارات ومحطات لسكك الحديد ومحطات حافلات النقل العام بمجسات حرارية ووسائل فحص وفرزطبي تتيح التعرف على المصابين والتصدي المبكر لمعالجتهم, وإقامة مراكز علاج متخصصة بواقع مركز في كل دولة من الدول الثلاث التي استفحل فيها الوباء ، وهي سيراليون وغينيا وليبيريا , لدعم خدمة حالات المشتبه بهم لاسيما من رواد المدارس والمستشفيات ومحطات النقل العـام، وما يلحق بهـا من أماكن التجمـع المعرضـة للاختلاط بالمصابين ، فينقل المشتبه بهم إلى هذه المراكز لاستكمال الفحوصات، وينقل المصابون -لا قدر الله- إلى المراكز المتخصصة للعلاج.
وقال الدكتور أحمد علي إن البرنامج يشتمل على إقامة مركز علاج متخصص بجمهورية مالي حيث ظهر الوباء ولم ينتشر بحمد الله ويقوم هذا المركز بتعزيز قدرات السلطات الصحية في مالي لمواجهة أي حالات وبائية مستقبلية لا قدر الله. وأضاف معاليه ” أن ما تبرع به خادم الحرمين الشريفين أجزل الله مثوبته، يشكل دفعا قويا في سياق مساهمة العالم الإسلامي في الجهد الدولي لمكافحة الوباء , مشيرا إلى أن تجهيزات الفحص التي تمولها هذه المنحة ستعين على سرعة افتتاح المدارس في الدول المعنية، بينما تقوي مرافق العلاج الجديدة البنية التحتية والمؤسسية للتصدي لوباء الإيبولا ثم مواجهة أي حالات وبائية مستقبلية، لا قدر الله، وتساعد على إنقاذ حياة آلاف المصابين وتأمين سلامة المهددين بالعدوى.
ودعا الدكتور أحمد علي لخادم الحرمين الشريفين – أيده الله – بدوام المعافاة واطراد التمكين للخير، وأن يجزيه المولى خير الجزاء على تبرعه الكريم، وأن يثبت له أجر الإحياء، بمقتضى قوله تعالى / ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا / متضرعا إلى الله أن يشفي المرضى ويعافيهم ويبعد عن العباد والبلاد شرور الأمراض كافة.