اقام سعادة سفير سلطنة عُمان لدى الأردن الشيخ خميس الفارسي في فندق الميريديان بعمان أمس الأربعاء حفل استقبال مهيب بمناسبة العيد الوطني الـ 44 وبمناسبة اطلالة السلطان قابوس بن سعيد على شعبه، وطمأنته على وضعه الصحي في مقر إقامته بألمانيا.
شارك سفراء دول مجلس التعاون الخليجي لدى الأردن وسفراء الدول العربية والأجنبية الشقيقة والصديقة سفارة سلطنة عُمان احتفالهم ، فكان حفلا يرسم ملامح مسيرة التضامن العربي والإتحاد الخليجي معا ً في آن واحد .
حضر الحفل عميد السلك الدبلوماسي سفير مملكة البحرين لدى الأردن ناصر راشد الكعبي وسعادة الدكتور سامي بن عبدالله الصالح سفير خادم الحرمين الشريفين وسعادة سفير دولة الإمارات الدكتور عبد الله العامري و سعادة سفير دولة قطر زايد بن سعيد الخيارين وسعادة سفير دولة الكويت الدكتور حمد صالح الدعيج بالاضافة لحضور سعادة السفير الجزائري سيدي محمد قوار و سفيرة لبنان السيّدة ميشلين باز و سفير جمهورية مصر العربية خالد ثروت .
كما حضر الحفل شخصيات من الأوساط السياسية والدبلوماسية والاقتصادية والتجارية والثقافية ونخبة من أعيان البلاد وشخصيات بارزة وعدد من الاعلاميين والصحفيين وقد حضر من جانب السفارة سعادة حمود بن عبدالله الوهيبي وأعضاء السفارة والملحقية الثقافية والملحقية العسكرية بالإضافة لأبناء السلطنة المتواجدون في الاردن.
ومن جانبه اكد سفير السلطنة، خميس بن محمد الفارسي عن عمق العلاقة بين الاردن وسلطنة عمان، مشيرا الى ان تلك العلاقة الاستثنائية انعكست على حجم التعاون الثقافي والاكاديمي في مختلف القطاعات في البلدين الشقيقين.
ووصف العلاقات بين الاردن وعمان بالوثيقة والمتميزة، معتبرا ان تميز العلاقة تحقق بفضل الرعاية الكريمة لجلالة الملك عبدالله الثاني واخيه جلالة السلطان قابوس بن سعيد.
وثمن الفارسي، التعاون الدبلوماسي المميز التي تلقاه سفارة سلطنة عُمان من لدن الحكومة الاردنية الامر الذي يؤكد حميمية العلاقة وخصوصيتها وترجمتها الى صيغ تعاون مشتركة لمصلحة البلدين.
كما عبر سعادة الشيخ خميس الفارسي عن ابتهاجه بإطلالة السلطان قابوس، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة فجرت في الشعب العماني كل ينابيع الوفاء والأخلاص والمحبة لهذا القائد الإنساني الذي ما كلّ وما مل في خدمة شعبه وفي العمل على إرساء مباديء التعايش والتسامح بين أبناء الوطن الواحد وتشجيع أسس الحوار والحل السلمي للمشاكل القائمة بين الدول والأمم سواء على المستوى الإقليمي أو المستوى الدولي، رافعًا أسمى آيات التهاني والتبريكات لجلالته ، بمناسبة العيد الوطني ومناسبة الاطمئنان على ما من به عليه سبحانه وتعالى، من صحة وعافية وطيب حال، مضيفاً : سائلين المولى القدير أن يعود إلى عمان سالما معافا ليكمل بناء وقيادة هذا الوطن الغالي .
جاءت هذه المناسبة لتجمع الأصالة والتاريخ وتبرق رايات السلام فكانت سلطنة عمان حاضرة في القصد والكلام فمن الشموخ كانت خطواتها ومن التقدم والازدهار أرست مبادئها في بناء وطنها بقيادة جلالة السلطان قابوس بن سعيد وانطلاقا من مبدأ الولاء تحتفل بيومها الوطني لتجدد العهد والولاء ، ويسمع الجواب من جميع أصقاع الأرض للمشاركة ، ومن ارض المملكة الأردنية الهاشمية علت مساء أمس أناشيد الأشقاء العُمانيين ممتلئة أصالة باسم الحرية والولاء للوطن .
وتحتل هذه الذكرى مكانة عالية في نفوس الأشقاء العمانيين، باعتبار انها أوجدت في نفوسهم بهجةَ الحاضر ورسمت على وجوههم إشراقة المُستقبل الواعد، وأخذت في الحُسبان الاهتمام في المقام الأول بالإنسان العُماني والارتقاء به، وإشراكه فعلياً في مؤسسات الدولة العصرية، وتحمل مسؤولية البناء والتنمية.
كما تحتفل عمان في هذا اليوم بانجازات ونجاحات تحققت في مختلف مجالات الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتنموية التي وصلت بالسلطنة إلى مصاف الدول المتقدمة.
وختاما نرفع اسمى ايات التهاني والتبريكات لسلطنة عُمان وشعبها الشقيق بمناسبة الذكرى المجيدة وبسلامة جلالة السلطان قابوس بن سعيد حفظه الله – .