حائل ـ بشير الرشيدي :  

برعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبد المحسن أمير منطقة حائل، تعقد جامعة حائل الأثنين المقبل 24 محرم 1436 هـ الورشة التأسيسية لكرسي الأمير سعود بن المحسن لدراسات العمل الأهلي والخيري في المملكة، وذلك في مركز المؤتمرات بالمدينة الجامعية في تمام الساعة 8:30 صباحا إن شاء الله.
وقد ثمّن معالي مدير جامعة حائل الدكتور خليل بن ابراهيم البراهيم متابعة ودعم صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبد المحسن، ونائبه صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن سعد حفظهما الله، لفعاليات وأنشطة الجامعة المختلفة، ومنها الكراسي العلمية التي تقدم نتاجها البحثي لخدمة المجتمع، مؤكدا أن كرسي الأمير سعود بن عبد المحسن الذي يقدمه أميرنا المحبوب بمبادرة رائدة لفائدة العمل الخيري في المملكة ككل، سيكون داعما قويا للعمل الخيري والأهلي من خلال الدراسات العلمية والأبحاث التي ستكون محور عمل المختصين في هذا الكرسي إن شاء الله.
وقال الدكتور البراهيم أن العمل الخيري والتطوعي يعد أحد الركائز الأساسية في المجتمعات الإنسانية، كما أنه يمثل رافداً من روافد التنمية الاجتماعية لما يقدمه في توفير الخدمات الإنسانية، واستثمار الموارد البشرية والمادية لتلبية الاحتياجات البشرية، وعليه فقد سن حكام هذه البلاد المباركة سنة حسنة في التواصي بإخوانهم المسلمين في كل مكان وبذل الكثير من الدعم للعمل الخيري والاهتمام بقضايا المسلمين،وهذا نهج سارت عليه هذه البلاد منذ عهد المؤسس الملك عبد العزيز طيب الله ثراه، واقتفى أثره أبناؤه البررة حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الذي شهد العمل الخيري في عهده نقلة جديدة كان لها أثرها الطيب وثمارها اليانعة ونتيجة لذلك تنامى الاهتمام بقضايا العمل الأهلي الخيري، وتجلى ذلك في زيادة عدد الجمعيات الخيرية في جميع مناطق المملكة العربية السعودية.
من جانبه أكد الدكتور زيد العتيق المشرف على كرسي الأمير سعود بن عبد المحسن للعمل الأهلي والخيري في المملكة، أن أهداف الورشة التأسيسية التي ستفتتح الإثنين المقبل تتمثل بالتعريف بالكرسي وأنشطته، والتعرف على رؤى ومقترحات المختصين والأكاديميين والمهتمين، للاستفادة منها في تحديد توجهات الكرسي، ورسم مساره المستقبلي، وذلك لضمان قيامه على أساس من الرؤية الواضحة، والتخطيط العلمي السليم.
وأضاف العتيق أن الورشة ستشمل محورين رئيسيين بحثي وتدريبي، وينطلق المحور البحثي من أهمية البحث العلمي في دعم العمل الخيري خاصة في ظل التغيرات المختلفة التي تشهدها المملكة، والتي تتطلب تكامل الجهود المجتمعية لتحقيق التنمية الشاملة للمجتمع، مما يستدعي الاهتمام بجانب البحث العلمي لتكون مساهمات القطاع الخيري مبنية على منهجية علمية حتى تؤتي ثمارها المرجوة، اما المحور التدريبي فيرتكز لى تفعيل دور التدريب والتنمية المهنية المستدامة في الارتقاء بقدرات ومهارات أفراد المجتمع السعودي، وااستثمار العنصر البشري في الجمعيات الخيرية والتطوعية، والتركيز على بناء كفاءات محلية لضمان استمرار العمل.