أكد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف وزير الداخلية أن التنظيمات الإرهابية التي تعج بها المنطقة لم تتكون بشكل عشوائي وإنما برعاية دول وتنظيمات وقفت وراءها بكل إمكاناتها ونواياها السيئة، مشيرا إلى أن المملكة ستواجه تلك التنظيمات بكل حزم إذا فكرت في المساس بأمنها.
جاء ذلك خلال وقوف سموه اليوم (الأحد) على استعدادات الأجهزة المعنية بشؤون الحج والحجاج المشاركة في تنفيذ الخطة العامة لموسم حج هذا العام 1435هـ، بحضور الأمير منصور بن متعب وزير الشؤون البلدية والقروية والأمير خالد بن بندر رئيس الاستخبارات العامة والأمير مشعل بن عبدالله أمير منطقة مكة والأمير فيصل بن سلمان أمير منطقة المدينة.
وقال وزير الداخلية رداً على أسئلة وسائل الإعلام إن أجهزة الأمن بالسعودية استطاعت في ظل ظروف واجهت فيها المملكة هجمات إرهابية شرسة من الجماعات الإرهابية، تأمين أداء ملايين الحجاج لنسكهم بأمن واطمئنان والمحافظة في نفس الوقت على أمن واستقرار المملكة ودرء مخاطر الإرهاب عنها وإحباط مخططات الإرهابيين.
وطالب سموه الحجاج بأن يتجردوا من شعاراتهم المذهبية والحزبية ومن كل ما ينقض حجهم ويعرض سلامتهم للخطر وأن يراعوا حرمة المكان والزمان، منبها إلى أن المملكة تمنع منعا باتا كل تصرف يعكر صفو الحجاج ويعرض حياة الحجاج للخطر أو يصرف الحج عن غايته الأساسية إلى شعارات دعائية وفكرية وسياسية لا مجال لها في الحج.
وعن خطر تنظيم “داعش” على أمن المملكة، قال: “بالنسبة لتقديرات خطر داعش على المملكة فنحن نعلم أن تنظيم داعش لم يتكون بشكل عشوائي وإنما برعاية دول وتنظيمات بكل إمكاناتها ونواياها السيئة وسنواجه بحزم هذا التنظيم وغيره”.
وردا على سؤال حول أمن الحدود السعودية في ظل الاضطرابات الأمنية التي تشهدها دول الجوار مثل اليمن، أجاب: “يؤسفنا ما آل إليه الوضع في اليمن والذي يضر بمصالح الشعب اليمني ويعطي للقاعدة التي تتمركز عناصرها في اليمن وللحوثيين مجالا لتعريض أمن اليمن ودول الجوار للخطر، ونحن ندرك أن على أجهزة الأمن في اليمن ممارسة مهماتها لصالح اليمن والشعب اليمني في المقام الأول”.
وتابع: “أما ما يمكن أن تتعرض له المملكة نتيجة الأوضاع في اليمن فنحن قادرون بحول الله وقدرته على حماية حدودنا وصيانة أمننا، وهذه التنظيمات تعلم جيدًا حزمنا وعزمنا تجاه كل من تسول له نفسه المساس بأمننا واستقرارنا، وكما يقال لكل حدث حديث”.