أصدرت مديرية الدفاع المدني بمنطقة مكة المكرمة اليوم بياناً إلحاقي حول حادثة فقدان مقيم جرفته السيول يوم الاثنين الماضي نتيجة الأمطار التي هطلت على محافظة أضم وبعض المحافظات بالمنطقة .
وجاء في بيان الدفاع المدني إن فرق الإنقاذ واصلت عملها لليوم الثالث على التوالي بحثا عن المفقود وتخللت عمليات البحث دعم الفرق بقوى بشرية من ضباط وأفراد واليات من إدارتي جدة والقنفذة وبعد المسح لمدة يومين تدخلت خلالها المعدات الثقيلة في رفع الصخور وفتح ممرات لفرق الإنقاذ ليتسنى لها مسح الوادي رغم وعورة المنطقة التي انجرفت بها المركبة بقائدها ، ومع عمليات البحث المستمرة شارك العديد من المواطنين من أهلي المنطقة فرق الدفاع المدني في عمليات البحث ، وعند الساعة 6:30 من مساء اليوم الأربعاء وعلى بعد ( 14كم ) من موقع انجراف المركبة بمنطقة تسمى ( صبيحة بني ذبيان ) عثر احد المواطنين برفقة فريق من الدفاع المدني على جثمان المقيم ( من الجنسية الباكستانية حسب المعلومات الأولية ) بمنطقة منزوية على جانب الوادي وقد غطته الأتربة والأعشاب من اثر جريان المياه ، وتعاملت الفرق مع الحالة ونقلها من بطن الوادي إلى إسعاف الدفاع المدني ومن ثم إلى المستشفى ليتم استكمال تسليمها للجهات المختصة ، ومديرية الدفاع المدني بمنطقة مكة المكرمة تدعو الله إن يتغمده بواسع رحمته كما تهيب بجميع الأخوة المواطنين والمقيمين توخي الحضر والابتعاد عن السير ببطون الأودية أثناء جريانها نتيجة الأمطار مهما كانت نسبة المياه فيها والابتعاد عن البرك والمستنقعات المائية الناتجة عن الأمطار .
وفي بيان آخر أوردته مديرية الدفاع المدني اليوم ، عن بلاغ ورد لمركز العرضية الجنوبية عن اشتباه سقوط شخص بأحد التجمعات المائية بالخيال ببني رزق التابع للعرضية الجنوبية ، تم تمرير البلاغ لغرفة عمليات الدفاع المدى بالقنفذة وبدورها تم توجيه فريق من الغواصين لدعم فرق الإنقاذ بالعرضية الجنوبية ، ومع وصول الفرق لموقع الحادث ومسح المنطقة التي يحتمل سقوط الشخص بها وجد بجوار احد المزار الممتلئة بالمياه على ملابس وجوال تم التحرز عليها وتسليمها للجهات المعنية ، ومن خلال المشاهدة الأولية اتضح أن محيط المزرعة يحتوي على عقم ( زبير ) من الترب بهدف حبس المياه بداخل الأرض لاستصلاحها وزراعتها ، كما يوجد بداخل المزرعة برك مائية تم حفرها لتجميع المياه فيها بعمق يزيد عن 15م وابعاد الأرض تقدر بـ 100*25م ومع اكتشاف الأرض من قبل فريق السباحين تبين أنها طينية ويصعب البحث فيها لما تشكله من خطورة ، لذا عمدت فرق البحث على تفريغ الأرض من المياه من خلال فتح قنوات مائية مستعينة بالمعدات الثقيلة وسحب المياه من خلال مواتير شفط المياه ، وما زالت فرق الإنقاذ تعمل حتى إعداد هذا البيان .
وأكدت مديرية مدني مكة أنها ستصدر بياناً إلحاقي عن الحادث ومستجداته.