فِي المنفَى .. تَعوّدت اَقدَامنَا بِـ وطء مدَاخِل المُدن دونَ حشُود لِـ اللّقَاء
لأنَنّا دَومَاً لا نَنّتَظِر تِلكَ الغِيمَات التِي لا تَحمل بِدَاخِلها .. سنَابِل الفَرح
لِلحَرف مَطر لاتَطوِيه الفصُول .. لهُ طَرِيق قَد آمن بهِ النهَار قَبل الّليل
فَكُنت عَلى يَقِين بِأن هُنَالِكَ لُغَة مُتمرّده تَرسمُ مُنّطلقَاتهَا نَحوا السمَاء
سَابِحه فِي عُمق الكُلم وَلا يَكفِيهَا إلاّ العِنَاق
نَحوَا دفء غَيمَة هَادِئه تُشبِه لون الوَرق بيَاضَاً
.:: حَقِيقَة ::.
إنّ الظَلام لا يَرَاه الآخرُون ..!!
فَجمِيل أن تَتجرّد مِن نَفسكْ أمَام المَرَايَا
وَسط جدَاوِل الّليل التِي لاتَنتَهِي أعمَاله
وَتَتحدّث دونَ أي مَلل أمَام عيُونٍ طَلّابَه
بِقَدر تِلكَ الإبتِسَامَه كَثِيرَاً وَهِي تَعشَق المَرح
.:: تَرتِيبَنَا لِلهذيَان ::.
يَتزَاحم بِطوفَان الأول بينَنَا
كَالطِفل الذي آخذت منهِ الكِتَابَة أطرَاف الزَمن
حتَى أعتَقد إنّ تِلكَ الزوايَا قَد طغَى بِرَأس القَلم
والمُكتَسَبه بِحبَالٍ أسوَد التِي تَقهر حرَارَة الشَمس بِكِبريَاء
وَلكِن بِالحَقِيقَة هِي هَربَاً مِن بَرد تِلكَ الأصَابع
التِي تُحَاول أن تُشَاركنَى بِالبرُود دَائِمَاً ..!!
.:: الصَمت ::.
الذي يَلِيه الثَرثَرَة الحَمرَاء
يَكون فيه الّلسَان أشبَه بِالمَلاجِيء الّليلِيَة
الذي إعتَذر مَولِده فِي مُنعطفَات الشوَارع
يَعشَق الإختِلاف دونَ الإختِلاط مَع الجِهَات
لان النَكهَة لايُزيّنهَا إلا عِطر أُوكرَانِي فَاخِر
وَ شَال أحمر حَرِيرِي ألف به عَين مَدِينَتكْ
بينَ عَظمَة جِبَالِهَا السُمر التِي كُنت ذَاتَ يَوم
أطمح لِعنَاق رؤسهَا التِي مِن أنفَاسهَا تَعلّمت مَعنَى الأمَانِي
فمَا أقسَى مِن شَيء حِينمَا تَهجُر المُدن وَأنتَ مُتيّم بِهَا للأبَد
.:: الطُهر المُبِين ::.
مَليء بِمَا يَكفِي الحَنِين
وَأعتَقِد إنهَا تَقنعنِي قَبل كُل شَيء
وَحين أترُك المسَاحَة لِنبض آخر , ليسَ إلاّ
نَفسٌ طَويل قَد يَحتَاجه الآخرِين بين الأرصِفَة
فَأعشَق تِلكَ الأعيُن التِي تُحَاول أنّ تُخبأنِي فِي خزَائِن الشمس
وَهُم الأكثَر دِرَايَا بِمَا يَحتَاجُون وَتكّتَشفهَا عِيُونهم الرَطِبَة
وَأكثَر مَنّ دفع ثمن ذَلِكَ هو .. قَلبِي
.:: الإسم ::.
قُبلَة الأعيُن وَلايُقلّل مِن مَعنَى الحَيَاة
وَلا يُجفّف حَقِيبَة الأحرف كَيّ يُكسّر الأرصِفَة
فَأتمنَى أن أمنَحهُم أنفَاسِي الرُبَاعِيَة كَيّ تُهلّل عِينَاهم كمَا يُريدُون
وَلكِن أحيَانَا نَكُون أجمَل حِينمَا نَكُون مَع فُسحَة آلامنَا التِي نَعشقهَا
فَتّشوا بينَ مشَاعركُم
وَفِي حَقَائِب السَهر
وَفِي عَرِين المَطر
وَمَع عَزِّيفَة الجِنّ
وَأنطقُوا بِلسَانكُم العَربِي البَدوِي
كمَا أشرَقت شَمس هذا اليَوم بِكبريَاء
أهلاً بِمَنّ حَضر .. مِن ميَادِين الآلم