ذوي الاحتياجات الخاصة فئة اجتماعية محرومة في محافظة الخفجي تعاني معاناة كبيرة بعد أن غاب الاهتمام الحقيقي بهم وباحتياجاتهم المتعددة من قبل الجهات المختصة.. فئة اجتماعية لا تجد أبسط المقومات والاحتياجات الضرورية.. ويظل لزاماً وواجباً إنسانياً وأخلاقياً واجتماعياً النظر بمسؤولية وصدق لهذه الفئة الاجتماعية .
لم أكن أتصور أن إحدى تغريداتي التي طالبت بها من ذوي الاحتياجات الخاصة أو من لديه إعاقة في محافظة الخفجي التواصل معي، فقد انهالت -عبر الخاص- رسائلهم تشكو التجاهل والنسيان من الجهات المعنية وأولها الإعلام.
نضحت رسائلهم بقسوة الظروف الدائرة حولهم فنظرة المجتمع والناس جعلت منازلهم أشبه بسجون فضلوا العيش بها بعيداً عن تلك النظرات، على الرغم من كل المعاناة واليأس الذي أصابهم جراء ضياع أبسط حقوقهم بسبب غيبوبة مسؤولين وُضعوا لخدمة هذه الشريحة الغالية على قلوبنا، في حين يتمتع أقرانهم بمناطق أخرى بكامل حقوقهم.
وشكا ذوو الاحتياجات في الخفجي من غياب مراكز التأهيل والعلاج الشامل لكافة أنواع الإعاقة السمعية والبصرية والجسدية. كما تخلو المحافظة من المستشفيات المخصصة لحالاتهم ويقطع ذووهم المسافات للسفر خارج الخفجي ودفع مبالغ طائلة، وغابت أي أنشطة وفعاليات تحتضنهم وتبعث في قلوبهم شيئاً من البسمة تمحو بعضاً من أوجاعهم، وتخلو من معارض يشاركون فيها ليقدموا للناس إبداعاتهم ومواهبهم التي تفوقوا فيها على الأصحاء.
ويشكون من هضم حقهم في التوظيف والإحساس بالمسؤولية تجاه دينهم ووطنهم وأهلهم ، وغاب عنهم الدعم المادي المستحق بصرفه لهم من جهات تعنى بهم وألغاها تعسفُ بعض مديري الجمعيات الخيرية بالمماطلة، ولا يجدون من يدعمهم نفسياً بأنهم لا يقلون شأناً عن المتعافين، فلا جمعيات تحمل اسمهم يناقشون فيها معاناتهم ومشاكلهم، أو أماكن تجمعهم ببعض ويستضيفون فيها كبار الأسماء لتخدم قضيتهم.
تقديم الخدمات لشريحة المعاقين ليس جديداً، ولكن البطء الحاصل في الحراك في هذا الملف هو ما يجب أن يتم تناوله بشكل دوري حتى تحصل هذه الفئة الغالية على حقوقها .
غاب عنهم أي مسؤول يطرق بابهم ويسأل عما يحتاجون ويستقبلهم ويستمع إليهم وإلى شكاواهم.
لكنهم يملكون مفتاحاً واحداً قادراً على تحقيق ما يصبون إليه ويعتبرونه مفتاح الأمل إنها “[COLOR=#FF0000]رسالة[/COLOR] “من إخوة وأخوات إلى أخيهم الأكبر صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية، فحواها تزاحمت صدورنا بالأمنيات والأحلام التي غمرتها الأتربة، وقراءتك لرسالتنا تزيلها”