[B]نال مساعد رئيس مجلس الشورى، الدكتور فهاد بن معتاد الحمد، وسام الاستحقاق الذهبي في القيادة الإدارية الحكيمة على مستوى الوطن العربي، بعد أن اختارته المنظمة العربية للتنمية الإدارية التابعة لجامعة الدول العربية وأكاديمية (تتويج) لجوائز التميُّز في المنطقة العربية، شخصية عام 2012م في مجال التميُّز في الإدارة الحكيمة.
وتسلّم الدكتور الحمد، وسام الاستحقاق الذهبي في الحفل الذي أقامته المنظمة العربية للتنمية الإدارية، مساء أمس، برعاية الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي ورئيس المجلس التنفيذي للإمارة، وذلك في القاعة الملكية ببرج خليفة في دبي، وسلّمها نيابةً عنه وزير التربية والتعليم حميد محمد القطامي، وبحضور عددٍ من الوزراء والقيادات والشخصيات الرسمية المدنية والعسكرية في دولة الإمارات ومن الوطن العربي وسفراء الدول العربية لدى أبوظبي.
وتأتي الجائزة اعترافاً وتقديراً للجهود التي يقوم بها المرشحون لنيلها وتتويجاً للإنجازات التي حققوها خلال مسيرتهم العملية، حيث تمنح للشخصيات والقيادات في القطاعيْن العام والخاص، ومؤسسات المجتمع المدني التي كانت لها إسهاماتٌ ومبادراتٌ وإنجازاتٌ في مجالات وتخصصات عملها.
وأعرب مساعد رئيس مجلس الشورى في تصريح له بهذه المناسبة، عن سعادته بهذه الجائزة، وعدّها وساماً ودليلاً على ما تزخر به السعودية من الكفاءات والقيادات في المجالات كافة، ومنها المجال الإداري في ظل قيادةٍ حكيمةٍ من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله -، اللذين يُبديان كل الحرص والاهتمام وفق رؤيةٍ ثاقبةٍ ومؤمنةٍ بأهمية تطوير الكفاءات والقيادات الإدارية بما يجعلها قادرةً على القيادة والنجاح في مختلف القطاعات في إطار عملٍ مؤسساتي ينعكس على مستوى الإنتاج والعمل المقدم وجودته.
وأوضح أن الجائزة تعد بادرةً رائدةً تسعى من خلالها المنظمة العربية للتنمية الإدارية جاهدةً إلى تحقيق أحد أهدافها في تأصيل روح الإبداع والابتكار والتفاني، وإيجاد بيئةٍ تنافسيةٍ فعّالة بين مختلف القيادات الإدارية والمؤسسات الحكومية والقطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني بما يجعلها تركز على بذل مزيدٍ من الجهود في رفع مستوى ما تقدمه من أعمالٍ ومبادراتٍ، كما تأتي كمنصةٍ لإبراز دور الشخصيات والقيادات في مختلف القطاعات في الدول العربية الذين قدّموا إنجازاتٍ ومبادراتٍ في مختلف مجالاتهم.
ونوّه الدكتور الحمد بأهمية مثل هذه المناسبات التي من شأنها نقل الصورة الإيجابية عن القيادات الإدارية وإظهار الهوية الحضارية للإدارة في الوطن العربي القائمة على أساس مؤسسي ملتزمٍ بالمعايير الدولية للأساليب الإدارية الحديثة التي تتمتع بها مختلف القطاعات والمؤسسات الحكومية والخاصة ومؤسسات المجتمع المدني. وأكد ضرورة التركيز في الوقت الراهن على تنمية وتطوير القيادات الشابة التي تعد الطاقة الأهم في السعودية والوطن العربي والسعي لتنمية هذا المورد والطاقة البشرية واستثمارها. من هذا المنطلق تبرز لنا أهمية دور مؤسسات المجتمع المدني في تأهيل القيادات الشابة في الجانب الفكري؛ كدورٍ تكاملي مهمٍ مع دور مؤسسات الدولة ومؤسسات القطاع الخاص، مشدّداً على ضرورة الارتقاء والاهتمام بمختلف مسارات التطوير والتأهيل للكفاءات؛ لما لذلك من دورٍ فاعلٍ في رفع مستوى الأداء وتحقيق نسبٍ عاليةٍ من الجودة والاحترافية.
وقال الدكتور فهاد الحمد: إن تحقيق أي قطاعٍ لمزيدٍ من النجاحات والجودة في أدائه مرهونٌ بمستوى اهتمام ذاك القطاع بتطوير كفاءاته ورفع قدرتها الإنتاجية بإكسابها الأساليب الحديثة في اختصاص ما تؤديه من أعمال.
وقدّم شكره وتقديره للمنظمة العربية للتنمية الإدارية بجامعة الدول العربية وأكاديمية تتويج لجوائز التميُّز في المنطقة العربية، نظير هذا التكريم والترشيح لنيل وسام التميُّز في الإدارة الحكيمة.
وكان الدكتور الحمد، قد شغل عديداً من المناصب، بدايةً من تعيينه نائباً لمدير عام معهد الإدارة العامة للبحوث والمعلومات، وعضويته لمجلس الشورى، والاتحاد البرلماني العربي ولجنته التنفيذية، كما ترأس لجنة الإدارة والموارد البشرية والعرائض بمجلس الشورى لأربع فترات سنوات – قبل نيله الثقة الملكية الكريمة بتعيينه مساعداً لرئيس مجلس الشورى.
وشارك في الكثير من المجالس واللجان الدولية أهمها توليه منصب نائب رئيس المعهد الدولي للعلوم الإدارية عن منطقة الشرق الأوسط للفترة من 10 / 9 / 1998م إلى 10 / 9 / 2007م، وعضويته في مجلس إدارة الاتحاد الدولي لمدارس ومعاهد الإدارة، ورئاسته الجمعية السعودية للإدارة، إلى جانب إسهاماته العلمية في مجال الإدارة العربية عبر عددٍ من الكتب والمؤلفات، والبحوث المنشورة وأوراق العمل التي قُدمت في ندواتٍ ومؤتمراتٍ محلية ودولية.
[/B]