ستضمن الإمارات والسعودية وجود ممثلين لهما في دور الثمانية بدوري أبطال آسيا لكرة القدم عندما تقام مباريات إياب دور الستة عشر بمواجهة إماراتية خالصة وأخرى سعودية الثلاثاء.
وقد يكون من غير الجيد تأكد خروج فريق إماراتي وآخر سعودي مبكرا من المسابقة لكن في المقابل وعند النظر إلى النصف الممتلئ من الكوب ستضمن البلدان تأهل فريقين.
وأقيمت مباريات الذهاب الأسبوع الماضي وفاز العين بطل آسيا 2003 خارج أرضه 2-1 على غريمه الجزيرة بينما حقق الاتحاد بطل آسيا 2004 و2005 فوزا ثمينا 1-صفر على ضيفه وغريمه الشباب.
وفي ظل انتهاء مسابقة الدوري في البلدين الخليجيين فإن التركيز الأكبر ينصب حاليا على دوري الأبطال رغم أن العين يرتبط بنهائي كأس رئيس الإمارات أمام الأهلي يوم الأحد المقبل.
وعلى ملعب هزاع بن زايد سيحاول العين حسم تقدمه في المسابقة ورغم أن التعادل يكفيه فإنه يدرك أن المهمة تبقى صعبة وسيكون الفائز هو الممثل الوحيد للكرة الإماراتية في المسابقة.
وقال الشيخ عبد الله بن خالد رئيس مجلس إدارة نادي العين لموقع النادي إن فريقه لم يتأهل “لأنه لعب الشوط الأول فقط وعليه إكمال المباراة على أرضه.”
وأضاف “الدور المعنوي سيعني الكثير للاعبين ويساعدهم على تقديم المستوى المأمول في مواجهة الجزيرة للدفاع عن المكتسبات القوية التي تحققت.”
وبدأ العين مباراته الماضية أمام الجزيرة بقوة وتقدم بهدفين نظيفين عن طريق أسامواه جيان هداف الدوري الإماراتي وعمر عبد الرحمن “عموري” قبل أن يتراجع ويستقبل مرماه هدف تقليص الفارق.
وأجرى الجهاز الفني للعين بقيادة الكرواتي زالاتكو داليتش تعديلات على خطة الفريق بتقديم آخر مباراة له في الدوري لتقام يوم الجمعة الماضي بدلا من يوم السبت.
أما الجزيرة فلم يتمكن من تقديم مباراته في الجولة الأخيرة لكن الإيطالي والتر زينجا أشرك مجموعة من لاعبي الصف الثاني لإراحة الأساسيين وتوفير جهودهم للمواجهة الحاسمة أمام العين.
وأكد زينجا أن خسارته الأولى من العين لم تكن عادلة وقال “تلقينا هدفين في ربع ساعة.. لكننا تجاوزنا الصدمة وأحرزنا هدفا وكنا على وشك التعادل والفوز.”
وأضاف “فرصنا في التأهل مازالت كبيرة جدا وسنواجه العين في ملعبه في المباراة الثانية ونحن مؤمنون بقدرتنا على تحقيق الفوز عليه والتأهل على حسابه إلى دور الثمانية.”
وتدل كل المؤشرات على أن اللقاء سيأتي قويا ويغلب عليه الطابع الهجومي لامتلاك الفريقين نجوم بارزين في خط المقدمة.
وإذا كان العين يضم جيان هداف دوري الأبطال وعموري فإن الجزيرة يملك تشكيلة هجومية قوية تضم الإكوادوري فيليبي كايسيدو والبرازيلي ويسلي جوسيلي والمغربي عبد العزيز برادة.
وهذه المواجهة ستكون الأولى على الإطلاق بين فريقين من الإمارات في تاريخ دوري الأبطال.
أما على استاد الملك فهد الدولي في العاصمة السعودية سيخوض الشباب مباراة قد تكون الأخيرة بالنسبة لمدربه التونسي عمار السويح الذي ترك بصمة واضحة منذ توليه المسؤولية في منتصف الموسم.
وانتشل السويح الشباب من تراجع حاد في المستوى وأنهى الموسم المحلي بالفوز بلقب كأس ملك السعودية لكنه قال لوسائل إعلام تونسية إنه ينوي الرحيل لأسباب عائلية.
وقال خالد البلطان رئيس الشباب “انتهى شوط ويتبقى شوط. لم نكن نستحق الخسارة وأحرزنا هدفا صحيحا 100 بالمئة لكن المساعد الأول أضاع علينا حقنا. الحكم ما كان موفق أبدا في إلغاء الهدف.”
وبالفعل كان الشباب يستحق التقدم بهدف لمهند عسيري في مباراة الذهاب بعدما أثبتت الإعادة التلفزيونية أن قرار الحكم باعتباره متسللا جانبه الصواب تماما.
وأثير جدل كبير أيضا بسبب هدف المباراة الوحيد عن طريق مختار فلاتة مهاجم الاتحاد بعد تشكيك البعض في أنه كان من تسلل لكن الإعادة التلفزيونية أثبتت صحته بسبب وجود مدافع من الشباب خلف خط المرمى.
وقال السويح “كل ما حدث في المباراة الماضية يعد بمثابة الشوط الأول ويتبقى لنا الشوط الثاني في الرياض وسيكون بوسعنا الحسم.”
واتفق خالد القروني مدرب الاتحاد مع السويح في أن المواجهة لم تحسم وقال “حتى الآن لم نحقق شيئا لكن هذه خطوة تجاوزناها والمباراة القادمة ستكون أصعب للفريقين.”
وهذه المواجهة الثانية بين الاتحاد والشباب في دور الستة عشر بدوري الأبطال وانتهت المواجهة الأولى بتفوق الفريق القادم من جدة 2-1 في 2009 عندما كان هذا الدور يقام من مباراة واحدة