استمتعت كثيرا عند متابعه احد الافلام الثقافيه والتى تحدثت عن الحياة البريه لتصور لنا ذلك الجمال في الطبيعة وفي خلق الله تعالى وتبين الحكم في تلك المخلوقات وان التمعن والتأمل في بعض المخلوقات وتكيفها في بيئتها التى نشئت وخلقت فيها حقا يشعرنا بعظمة الله في خلقه ونتعلم دروسا مفيدة لنا في الحياة
أظن ان الأزمة البشرية الاولى هي التخلف والتحجر العقلي عند البعض والذي يجمد الحياة حتى تسير على نمط محدد وان كان نمطا فاشلا لا ينفع ولا يثمر لنا بشي الا ان الكثير يحتفظون بشمل من العادات والتقاليد الباليه التى صلحت في زمن ماضي ولا تنفع في زمننا هذا ..
ولازلنا نعاني الكثير من المشاكل الاسرية والاجتماعية ومشاكل في مجتمعنا لو اطلع عليها غربي جاهل لقهقه من بساطة الحلول ...
السبب هو امتهاننا بالاجتهاد والبحث وعدم المصداقية في طرح الحلول المناسبة .
تعقد ايدينا تلك الخرافات المتوارثة الظالمه عن تشكيل وبناء لبناة مجتمع قلة ما يعاني الازمات وصعوبات الحياة
مجتمع محافظ ..يوافق على تغرب المرأة للعمل
لماذا لم يوفر لها مكان عمل قريب بدلا من سفرها كل اسبوع ..وبلا محرم
مجتمع تغلي في دمائهم العصبيه القبيله في كل مجالات الحياة ولكن قليلا من تضج فيه الوطنيه والولاء
مجتمع يقتني كل شي ويقرا في كل شي ويتثقف في كل شي ولا يقنع ويطالب بالتغيير
مجتمع يناقش زيادة عدد العنوسة داعيا بالمساعدة على التعدد من أجل حل مشكلة العنوسه ...لكنه قليلا مايناقش عزوف بعض الشباب عن الزواج واحتياج الكثير منهم للدعم والمساعدة ...
مجتمع يحلم بالكمال في عمله وفي بيته لكنه لا يسعى لذلك وينتقد سوء حظه .
مجتمع كثير الانتقاد لنفسه وكثير المدح للغرب ويقارن كثيرا ويقلل من شأن أهله
مجتمع ظهر فيه مدعي الاصلاح بأسلوب الفوضى والهمجية متناسين ان الامن نعمه يحسدنا عليها الغرب
مجتمع بداخله كل الجمال والذوق الرفيع ويحرم نفسه الرومنسيه و يخفيها باسم الرسميات.
[COLOR=#FF00EE]بقلم : أثير الشوق
كاتبة بصحيفة اضواء الوطن [/COLOR]