وسط حضور رفيع المستوى من الشركاء والجهات والمنظمات الدولية المعنية بتقديم العون للاجئين السوريين المعتمدين في الأردن ، وزخم إعلامي محلي وعربي ودولي، شارك سعادة سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة الأردنية الهاشمية الدكتور سامي بن عبد الله الصالح ، في حفلٍ أقامته الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سوريا ، في المستشفى السعودي الجديد بمخيم الزعتري يوم الخميس , مُطلقاً نواة مبادرتين لاهالي المخيم الأولى صحية والثانية اجتماعية إنتاجية , وذلك تكريماً للسيدات السوريات اللاجئات في المخيم ، بمناسبة يوم المرأة العالمي ويوم اليتيم .
حيث استهل المدير الإقليمي للحملة الوطنية السعودية في كل من الأردن ولبنان وتركيا الدكتور بدر بن عبد الرحمن السمحان الحفل بكلمة ترحيبية شاكراً فيها سعادة السفير د. سامي الصالح والضيوف المتواجدين على حضورهم لهذه الاحتفالية الإنسانية لفئة غالية علينا ألا وهي المرأة وتحديداً المرأة السورية التي نراها في كل الصور أم الشهيد وزوجة الشهيد وإبنة الشهيد وأخت الشهيد وكافلة الأيتام والزوجة المعيلة لاسرة باكملها إما لغياب رب الاسرة او لعدم مقدرته على اعالتها بسبب الاصابات التي تعرض لها في ظل النزاع المسلح الدائر في بلادهم .
هذا وقد بيّن سعادة السفير الدكتور سامي بن عبدالله الصالح أهمية دور المرأة في كلمة قال فيها ان الاسلام رفع مكانة المرأة وأكرمها بما لم يكرمها به دين سواه فالنساء شقائق الرجال لافتا الى حقوقها في طفولتها واحسان التربية من قبل والديها وإخوانها وأنها قرة عين لهم .
لافتا الى أن بر الام المقرون بحق لله تعالى وعقوقها والاساءة اليها مقرونا بالشرك بالله والفساد في الارض مؤكداً ان المرأة هي احد اهم ركائز تطور المجتمعات وتحضرها ، وهي المرأة الماضية للامام بخطوات مؤمنة بحقوقها التي حفظتها لها كل الشرائع السماوية ومتسلحة بكل ما اوتيت من قوة وعلم ومعرفة .
وأضاف اننا نقف في احتفالنا بيوم المرأة احتراما وتقديرا للنساء السوريات اللواتي قدمن التضحيات للحفاظ على نسيج الاسرة السورية في مواقع الشتات وتحمل المرأة اللاجئة السورية بصبر قسوة الصقيع وظلمة المكان وتساقط الامطار على اجساد صغارها تبحث لاهثة لتدفئة قلوبهم الصغيرة .
هذا وقد انتهج الحفل هدي الحبيب المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم حيث قال ” إني أحرج عليكم حق الضعيفين اليتيم والمرأة ” فكان أولى أولويات الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سوريا أن تهتم بالمرأة واليتيم بتخصيص يوم لإظهار ما قامت به من برامج إغاثية لهما وسط زخم اعلامي محلي وعربي ودولي ، حيث تم توزيع نص كلمة سعادة السفير الصالح كاملة على الجهات الإعلامية الحاضرة لتغطية الحدث والتي شملت خمسة أوراق عمل تتحدث عن أهمية دور المرأة في الاسلام وأهميتها في الجانب الحياتي ، وشملت الكلمة إحصائيات للجهود الإغاثية التي قدمتها الحملة للاجئين السوريين – في كل من الأردن ولبنان وتركيا – والتي أمر بتوجيهها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله – ويشرف عليها صاحب السمو الملكي الامير محمد بن نايف بن عبد العزيز- المشرف العام على اللجان والحملات الإغاثية السعودية – منذ إنشائها في رمضان 1433هـ وحتى هذا اليوم.
كما تحدثت عريفة الحفل الاعلامية شادية الزغّير عن يوم المرأة العالمي وأنه يبقى محطة سنوية تُقدَّم خلالها حصيلة العمل النسائي في العالم ومدى تقدمها في تحقيق مكاسب جديدة لفائدتها.. في ظل النجاحات البارزة التي حققتها في مختلف المجالات العلمية والسياسية والعملية عبر أرجاء العالم ، وكيف أن المرأة في غالب الأحيان كانت هي الرافعة الحقيقية التي منعت السقوط المريع لآلاف الأسر في بئر الفقر والحاجة والتشرد مضيفةً بأن آلافاً من الأرامل السوريات يربين أيتاماً بلا معيل، وتعيل أخوات وبنات وأمهات أسر بأكملها من خلال العمل.
وأشار سعادة السفير الى أن اوامر خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله – واضحة وجلية بالتدخل العاجل لتلبية احتياجات المرأة السورية في مخيمات النزوج بالتخفيف من حدة المعاناة التي طالتها واسرتها متمثلة بالحملة الوطنية السعودية لنصرة الاشقاء في سوريا ، كما شدد على مسارعة الحملة بتوجيه من الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية المشرف العام على اللجان والحملات السعودية الإغاثية بتفعيل برامج الدعم والمساعدة للاجئين السوريين على أرض الواقع.
وقام المدير الاقليمي للحملة الوطنية السعودية لنصرة الاشقاء في سوريا الدكتور بدر بن عبدالرحمن السمحان يرافقه مدير مكتب الحملة في الأردن الأستاذ سعد بن مهنا السويد ، باستقبال سعادة السفير الدكتور سامي بن عبدالله الصالح والوفد المرافق له ، كما استقبلا عددا كبيراً من السفراء المعتمدين لدى المملكة الاردنية الهاشمية من الدول الشقيقة والصديقة بالإضافة لكبار الشخصيات ومسؤولي المنظمات الدولية المعنية بتقديم العون للاجئين السوريين المعتمدين في الأردن .
حيث حضر الاحتفال من الجانب السعودي سعادة الملحق العسكري العقيد سليمان بن حمد العسكر ومسؤول الشؤون السياسية والاسلامية بالسفارة السعودية بعمّان سعادة المستشار ماجد الشراري وسعادة المستشار ابراهيم الخريف وسعادة مسؤول الشؤون الاعلامية المستشار محمد بن عايد البلوي.
كما حضر الحفل ممثل المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في الاردن اندرو هاربر و القائم بأعمال سفارة سلطنة عُمان بالأردن المستشار حمود الوهيبي ، وحضر من الهلال الأحمر الإماراتي نائب قائد فريق الإغاثة سيف محمد بن سليمان والوفد المرافق.
وحضر من الجانب الأردني قائد وحدة أمن وحراسة مخيمات اللاجئين السوريين العقيد أحمد المناصرة ونائب مدير شرطة المفرق العقيد جهاد القضاة ومدير مخيم الزعتري المقدم عبد الرحمن العموش ورئيس قسم العلاقات العامة والاعلام الأمني الرائد صلاح الشرفات ونائب رئيس مركز أمن المخيم النقيب محمد بني عامر وكبار ضباط الأمن العام بالمفرق ومخيم الزعتري .
كما حضر الاحتفال رئيس هيئة الاغاثة الاردنية الشيخ محمد علي الخالدي ورئيس مجلس القبائل والعشائر السورية في الاردن الشيخ علي مذود الجاسم , والمهندس الحر هيثم يونس السويداني عضو امانة سر رابطة قبيلة شمر نائب مدير مكتب اربد لهيئة حوران الاسلامية (عطاء) .
وأشاد السفير الصالح في كلمته خلال الاحتفال بالدور الكبير الذي قامت به الحكومة الأردنية الهاشمية وتعاونها غير المحدود مع الحملة الوطنية السعودية في تسهيل اعمالها من خلال تقديم الدعم الإداري والقانوني والتسهيلات الجمركية من أجل ايصال المساعدات التي يقدمها المجتمع السعودي لاشقائهم السوريين ، مقدماً الشكر والاشادة للهيئة الاردنية الهاشمية ومنظمات الأمم المتحدة الإنسانية ومنظمات الالمجتمع المدني لتفعيل امكانياتها ووضعها تحت تصرف الحملة من خلال الشراكات الناجحة في تقديم العمل الانساني .
واوضح سعادة السفير ان إجمالي التبرعات العينية والنقدية المقدمة للأخوة اللاجئين السوريين مئتان وسبعة ملايين دولار وسبعمائة وتسعة وخمسون ألفاً وثمانمائة وإثنان وخمسون دولار وثمانون سنتاً .
كما قامت الحملة بانفاذ (11) برنامجا اغاثيا للاطفال السورين في مناطق النزوح في الداخل ومواقع تجمعات اسرهم بمخيمات اللاجئين في الاردن ولبنان وتركيا بتكلفة اجمالية تزيد عن 14 مليون و651 الف دولار من خلال تنفيذ برنامج تامين لقاحات الاطفال والادوية والمستلزمات الطبية الخاصة بفصل الشتاء للاسر السورية النازحة داخل سوريا بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية وبتكلفة مليونان و107 الاف دولار، اضافة الى كفالة دراسة 3 الاف طالب سوري في المراحل الدراسية في لبنان بتكلفة مليونان و100 الف دولار ، واضافة الى تقديم المستلزمات الشتوية بشتى انواعها وتوزيعها على الاطفال المهجرين داخل سوريا بالتعاون مع منظمة اليونيسيف بمبلغ 6 مليون و450 الف دولار ، وتقديم 600 الف شنطة مدرسية بتكلفة بلغت مليونان و400 الف دولار مبيننا ان ا لحملة تعمل حاليا على اطلاق عدد من البرامج الصحية والاجتماعية الخاصة بالمرأة والطفل لتسهم في التخفيف من وطأة المعاناة في اوساط النازحيين السورييين لافتا الى اجمالي التبرعات النقدية والعينية التي تلقتها الحملة ما يزيد عن 207 مليون و759 الف دولار.
كما اطلق سعادة الدكتور الصالح مبادرتين الاولى صحية بعنوان ( امنحني حياتا بلا مرض ) وهو برنامج وقائي طبي لمعالجة مرض الجرب الذي بدأ ينتشر وبشكل كبير في مخيم الزعتري ، والثانية اجتماعية بعنوان برنامج ( سنارة للاعمال اليدوية ) التي تهتم بالمرأة السورية المنتجة في مخيم الزعتري .
ولفت المدير الاداري للعيادات السعودية في المخيم معتز الرواشدة الى الدور الفاعل التي تقدمه العيادات السعودية متمثلة بالحملة الوطنية بايلاء المرأة السورية الاهتمام والرعاية تماشيا مع رؤية خادم الحرميين الشريفيين مشيرا الى ان العيادات اتسمت بالشمولية والمهنية العالية حيث تحتوي على 10 عيادات اختصاص اضافة الى وحدة الدعم النفسي والاجتماعي وقسم للمختبر والاشعة وتقوم بواجبها الانساني على اكمل وجه مبيننا انه تم التعامل في العام 2013 مع 180 الف حالة مرضية .
وبينت المهندسة ايمان خضر مسؤولة وحدة الدعم والتأهيل النفسي والاجتماعي في العيادات السعودية والمسؤولة عن مباشرة العمل في مبادرة “سنارة” ، أن الفئة التي تراجع الوحدة هي الاكثر معاناة في الحروب عادة وغالبيتهم من النساء والاطفال بحوالي 6 الاف مريض مشيرة الى ظاهرة تسرب الطلبة من المدارس وتغيير اخلاقيات وبروز ظاهرة زيادة الحركة وعمالة الاطفال وانتشارهم في الشوارع مما حذا الى تخصيص قسم خاص للاطفال لممارسة الرسم واللعب وانشاء نواة مكتبة تحتوي على الكتب النفسية والادبية والعلمية والدينية تشجيعا على القراءة واشغال وقت الفراغ.
كما تحدثت عن مبادرة “سنارة” المقدمة للسيدات السوريات اللاجئات في المخيم واللاتي سيعملن مع برنامج وحدة الدعم والتأهيل النفسي في تفعيل مشروع العلاج بالعمل لمعالجة الحالات النفسية وتخفيف الضغط الناتج عن الفراغ وتفريغ الطاقات الموجوده عند النساء السوريات داخل المخيم وذلك بالعمل المنتج ..
وأوضحت المنسق الطبي في العيادات السعودية الآنسة دعاء الفقيه أن مبادرة ” إمنحني حياة بلا مرض” والتي تندرج ضمن برنامج الحملة الوطنية السعودية الخاص بالرعايه الصحيه لمعالجة مرض الجرب ، ستقوم بتنفيذها العيادات السعودية في المخيم وذلك نظرا لانتشار هذا الوباء بين أفراد المخيم مقارنة بازدياد اعداد الأخوة اللاجئين السوريين ، حيث سيتم استضافة المرضى في مكان مخصص لهم وسيتم تقديم خدمة كاملة للمرضى من حيث تأمين العلاج وملابس جديدة وأدوات النظافة الشخصية من خلال طرود تحتوي على المستلزمات الخاصه بالعلاج بالاضافة الى التثقيف الصحي بداية حول المرض وطرق العلاج والوقايه منه ليتمكنوا من التخلص من المرض بشكل كامل دون عودة وذلك بالتعاون مع وزاره الصحه الاردنيه والمفوضيه الساميه لشؤون اللاجئين والمنظمات الاغاثيه العامله في المخيم.
حيث اشتمل الحفل على فعاليات مسرحية لفرقة شباب وشابات سوريا بعنوان ” حقوق المرأة” وقصة نجاح لامرأة سورية عانت من تسرب اطفالها من المدارس ودور وحدة الدعم النفسي في العيادات في اعادة ابناءها الى المدرسة وهم من المتفوقين الان ، وانشودة عن الام قدمها المنشد مهند قاسم وفرقته وهي فرقة أنشأها شباب سوريين داخل المخيم اضافة الى افتتاح بازارا للمنتوجات اليدوية للنساء السوريات في المخيم صنعت بأيادي الأمهات الثائرات كما تم تكريم المشاركات وبعض الامهات الناشطات .
ونالت المشغولات اليدوية في البازار والتي صنعتها سيدات المخيم استحسان سعادة سفير خادم الحرمين الشريفين بعمّان حيث توقف عند كل منتج سائلا عن كيفية صنعه وعن مدى تيسير الحملة الوطنية السعودية بتأمين المواد الأولية للاجئات السوريات .
هذا وقد اعجب ممثل المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في الاردن اندرو هاربر بالاكسسوارات النسائية التي صنعتها اللاجئات السوريات حيث قام بشراء بعض الاكسسوارات لبناته الثلاث تتمثل بثلاث أساور من الاحجار الكريمة التقليدية موضحاً بأنه اختار لون الأورانج والنهدي والأصفر كون بناته يحببن هذه الألوان وسوف يسعدن بهذه الهدية الجميلة وذلك في جو مفعم بالمحبة والدعم النفسي .
كما تسلَّم سعادة السفير الدكتور سامي الصالح، لوحة مشغولات يدوية من النساء السوريات اللاتي ترعاهن الحملة الوطنية السعودية في مخيم الزعتري، مقدمة لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، كُتب عليها “شكراً يا ملك الإنسانية لنصرتكم قضيتنا”، أثناء الحفل الذي أقامته الحملة في مستشفى مخيم الزعتري، بمناسبة يوم المرأة العالمي ويوم الطفل اليتيم.
وتسلَّم السفير “الصالح” لوحة أخرى هدية للأمير محمد بن نايف وزير الداخلية المشرف العام على الحملات الإغاثية السعودية، كُتب عليها “شكراً للأيادي البيضاء يا سمو الأمير”.
وأبدت الأخوات السوريات أثناء تسليم الهدايا التقديرية للسفير شكرهن وامتنانهن لحكومة المملكة العربية السعودية التي وقفت وقفة صادقة وشجاعة تجاه قضيتهن العادلة، وبذل كل غالٍ لتخفيف معاناتهن وتضميد جراحهن، كما شكرن الأمير محمد بن نايف على الأيادي البيضاء التي تجلَّت بما تقدِّمه الحملة الوطنية السعودية للاجئين السوريين من مواد إغاثية وإيوائية وطبية، سائلين الله العلي القدير أن يحفظ المملكة وحكومتها وشعبها، وأن يجزيهم خير الجزاء.
كما قدمت النساء السوريات بعض المأكولات والحلويات الشامية التي صنعنها بأيديهن إكراماً للضيوف بجانب وجبة الغداء التي أعدتها الحملة الوطنية السعودية نهاية الحفل .
من جانبه تقدم رئيس مجلس القبائل والعشائر السورية الشيخ علي مذود الجاسم بالشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ممثلة بسعادة السفير سامي بن عبدالله الصالح على جهود المملكة العربية السعودية الخيره بقيادة خادم الحرمين مثمنا الدور الذي تقوم به السعوديه تجاه الشعب السوري المنكوب شاكرا الحملة الوطنية وهيئة الإغاثة الاردنية والقائمين عليها ، على ما تقوم به تجاه الشعب السوري من جهود كبيرة بإشراف من صاحب السمو الملكي الاميرمحمد بن نايف وزير الداخلية والمشرف العام على اللجان والحملات الإغاثية السعودية كما شكر الشيخ علي المملكة الأردنية الهاشمية بقيادة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين على احتضان ضيوف سوريا وتقديم العون لهم.
وبدورة اثنى المهندس هثيم السويداني لقناة الاخبارية السعوديه بالشكر والتقدير للملك عبد الله بن عبد العزيز على جهوده في مساعدة واغاثة الشعب السوري المنكوب وتمنى لخادم الحرمين الشريفين الشفاء العاجل .
وقدم سعادة السفير الهدايا والالعاب والملابس الشتوية على الأطفال اللاجئين السوريين الذين حضروا حفل يوم المرأة العالمي وسط أجواء مفعمة بروح الأسرة والعائلة حيث ذهب لغرفة المرسم التي يجلسون فيها داعبهم وقبل رؤوسهم وشاركهم رسومهم وأحاديثهم بحوار ملؤه العفوية والبساطة ..
كما أن معظمهم من أبناء الشهداء وفاقدي الأم اوالأب وبعضهم من فاقدي الأسرة بأكملها وذلك النشاط الإضافي للحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء السوريين في حفل يوم المرأة العالمي جاء احتفاءًً بيوم اليتيم العالمي والذي يصادف أول جمعه في شهر إبريل من كل عام .
حيث شمل حفل الأيتام المخصص لهم فقرة الرسم على الوجوه ورسم لوحات فنية بأيادي الأطفال الصغار كما تم توزيع القصص والهدايا والالعاب والكتب الثقافية والترفيهية بالإضافة لسرد القصص المعبرة من قبل شابات متدربات على التعامل مع الأطفال في الحالات النفسية الخاصة والذين سردوا لهم حكايات ذات مغزى ايجابي يفيد بتعزيز الجانب النفسي لديهم في ظل الظروف التي عانوا منها بعد الخروج من بلادهم قصراً جراء الاقتتال المسلح فيها ، ومن أبرز وأروع القصص التي وفرتها الحملة الوطنية السعودية لأطفال المخيم قصة ” لما طارت الخيمة ” وهي من إحدى انتاجات مشروع ” كتب لسوريا ” وتعد منظمة غير حكومية تعمل بالتعاون مع اليونسكو العالمية تختص بتوفير مواد تعليمية سهلة الإقتناء ومنسجمة مع الواقع الثقافي والاجتماعي للأطفال في البلدان النامية .
اشترك في عمل القصة مؤلفين ورسامين على مستوى عالٍ من الموهبة والحرفية والتي تتحدث عن حياة طفل لاجئ في أحد المخيمات وأن هناك دائماً أمل في الحياة وكيف أن تجمعات اللاجئين في المخيمات تجعل منهم عائلة واحدة يحنو بعضهم على بعض ويتحسسون أوضاعهم فيما بينهم .