الكهرباء تعتبر من أهم الخدمات التي يحتاجها المواطن والمقيم ولا يمكن الإستغناء عنها تحت أي سماء وفوق أي أرض خصوصاً في عصر الحضارة والتقدم فقد غزت كل حي في مدننا بل كل قرية من قرى المملكة المتباعدة الأطراف.
وقد تتحول الحياة عند إنقطاعها الى مآسي خصوصاً المرضى وأصحاب الحالات الخاصة
ضف على ذلك ماقد تسببه إنقطاعات الكهرباء وإعادتها ثم تكرار إنقطاعها في دقائق معدوده مما يؤثر سلباً على الأجهزة الكهربائية والتي قد تصل تكلفتها ألآف الريالات أو قد تكون سبباً رئيسياً في إشتعال الحريق.
كثيراً من محافظات المملكة ومراكزها تكثر فيها إنقطاعات الكهرباء وبشكل مفاجئ ثم تعود بأسرع مما تتوقع ثم تعاود الإنقطاع على فترات متقاربةً جداً وخصوصاً أنها تتوجس خِيفةً من تقلبات المناخ فتسبقها بالإنقطاع وكأنها تعاني فوبيا السٌحب والرياح فلا يعنيها أطفال رضع أو كبار في السن أو عجزة لا يستطيعون تحمل إنقطاع الكهرباء والذي بات مزعجاً ونحن في القرن الواحد والعشرين ولا يهمها أيضاً تلك الأموال التي تدفع في شراء وإستخدامات المواطن لتلك الأجهزة التي أصبحت من ضروريات الحياة وكثرة أعطالها بسبب تكرار أعطال الكهرباء.
فلوا أن الشركة الموقرة تهتم في صيانة تلك المولدات وتهتم في إختيار النوعية الجيده من الصناعات العالمية كما هي جديرة بسرعة قطع التيار عن المتأخرين في السداد لأي سبب لكان الوضع مختلفاً.
ولو أنها في حالة إنقطاع التيار الكهربائي لأي سبب تقوم الشركة واجباً إلزامياً يكفله النظام في تعويض المتضررين لكان مسلسل الإنقطاعات المكسيكي من الماضي الغابر.
ولكن لأنه لا يوجد مسائلة أومحاسبة فإنها لا تهتم كثيراً بذلك فلديها الأجوبه المعلبة بمواد حافظة طويلة المدى أحمال أكثر على بعض المحولات وزيادة الإستخدام في الصيف ولو أن المواطن يقلل من إستهلاك بعض الغرف داخل المنزل وكأن كل ذلك أتى فجئه فكانت صدمة لشركة لأنها لم تتوقع ذلك في دراستها وسياساتها في عمل شركة الكهرباء وهي التي تدعمها الدولة من وقتٍ إلى آخر.
لماذا الشركة تترك شراء تجهيزاتها ومحولاتها وكيابل الكهرباء من الشركات العملاقة وذات الخبرة في الصناعة العالمية لصالح شركات ضعيفة الجودة.
بدليل إستخدام مواد وخامات صناعات تقليدية ك التي تستورد من (الصين بلد حسب الطلب ) كثيرة المشاكل وضعيفة التحمل والتي ترتعد فرائصها من الرياح ومواسم الأمطار وكل ذلك على حساب المواطن وتلك المباني والتجهيزات التي تخص كبار الموظفين بالشركة والتي تتنافس أحياناً مع الفنادق العالمية.
عائض الشعلاني