عذرًا يا أقصى أوطان العرب مشغولة، عذرًا يا أقصى فالعرب مشغولة بقتل بعضها البعض.
عذرًا يا أقصى داعش مشغولة بقتل المسلمين فى بلاد العرب.
عذرًا يا قدس داعش مشغولة بتفجير براميلها على الفصائل الإسلامية السنية كالجيش الحر وبقية فصائل المقاومة الإسلامية.
داعش مشغولة بالقضاء على السنة والأكراد، مشغولة بتلغيم المراهق السعودى وإرساله لتفجير المسلمين.
داعش مشغولة بقتال الثوار فى المناطق المحررة وتمنعهم من الذهاب إلى مناطق سيطرة النظام وهى السبب فى تأخر النصر والحسم فى أوطان العرب.
عذرًا يا أقصى فهناك من يشكل سياجًا حول إسرائيل لحمايتها فالبقر تشابه لديهم.
فقد ذكرت صفحة "شئون إسرائيلية" أن الحاخام الإسرائيلى بن آرتسى يقولها صراحة الرب أرسل داعش لحماية اليهود وأرض إسرائيل.
والآن كل العالم أصبح يعرف أن داعش خطة إسرائيلية وتمويل أمريكى وتنفيذ إيرانى لحماية أرض اليهود وتدمير العراق والشام أولاً ثم التآمر على الأمة العربية والإسلامية ثانيًا.
والمضحك المبكى فى الموضوع أن المنتمين لداعش لا يعرفون هذه الخطة فهم فى غيّهم يعمهون وَفِى آذَانِهِمْ وَقْرًا.
عذرًا يا أقصى لأن حكام العرب مشغولون فى أوطانهم وقصتك أصبحت مملّة عبر التاريخ وسمعناها جيلا بعدَ جيل.
وصهاينة العرب الجبناء وقنواتهم مشغولون بتلميع سيرة اليهود أمام العالم بكل بشاعة، مشغولون بتفريق الكلمة وتجميع الخونة وبسمتهم مشروع خيانة وضحكتهم مرسومة بالذل، فقد باعوك بثمن بخس دراهم معدودة وكانوا فيك من الزاهدين.
يا مسرى النبى لا تصرخ ولا تستغيث، فالكل مشغول وأنت لك رب يتفقد أحوالك.
يا قدس لا تنادى ولا تنتفض فلن تحرك الانتفاضة ساكنا ولن يلبى النداء أحد، حتى لو تنادى بكل اللغات فلن تنفع الكلمات لأن العرب مشغولة بقتال بعضها البعض.
يا أقصى فِى باحاتك تَدْمَع عبرات الْعَذَاب وأصوات الأَنِين مِدَادًا أحمر، وفى شوارعك يَنسكب من عُتمَةِ الْحُزنِ غُصَّة تُمزق الْصَّمْت بات مُدَجَّجًا بِالجبرُوْتِ وَيَعلو صُرَاخَ الْيهود والطُغاة فى أصْبوحَةَ كلِّ يوم وُجُوهٌ بَشِعَة.
نعلم يا أقصى فأنت مُنْهَك عبر الْسنين، وَالْطَّرِيْق أَمَامَك حَالِك مَلِيْءٌ بِالْمِحَنِ وَالْصَّبْر, لَاقَيت مِنَ الْعَذَابِ أَصْنَافِهِ و دِمَاء شهداءك مكومة عَلَىَ الطرقات.
ولكن صبرًا..
سينصرك الله يوما وسيقهر أعداءك، وسيهطل عليك المَطَر بلا بروق أو رعود.
وستظل يا أقصى طاهرًا شامخًا صامدًا أمام طغيان اليهود الذين يلوثون باحاتك الطاهرة.
ولن نقول لك إلا كما قال عبد المطلب جد الرسول عليه الصلاة والسلام للبيت رب يحميه.
[COLOR=#ff00f3]
الكاتبة سلوى السلمي[/COLOR]