لازالت وسائل التواصل تطالعنا كل فترة بقصة من قصص التحرش و لا أعلم إلى متى يجب أن ننتظر حتى يشرع نظام لتجريمه ومكافحته !! هل سننتظر حتى يتفاقم الوضع وتصبح ظاهرة ونصبح لا نأمن على بناتنا وزوجاتنا من الخروج ولو لحاجاتهن الضرورية أو حتى لبيوت الله !! هل سندفن رؤسنا ونطالب بدلا من ذلك أن لاتنشر وسائل الإعلام هذه الوقائع بحجة أننا مجتمع محافظ وأن الوضع مطمئن وأنها لاتعدوا أن تكون ( لعب عيال ) و نزوات مراهقين كفيل بالزمن أن يقضي عليها.
من جهتى أرى أن الوضع يزداد سوءاً فليس عدم ظهور جميع حالات التحرش على وسائل الإعلام أو برامج التواصل معناه أنها لاتشكل خطراً، ولعل جولة في أي مجمع تجاري ستكشف لنا التحرش بأنواعه سواء بالملامسة أو بالتلفظ وهو الغالب أو حتى بالنظر كبعض ( المترززين ) في أطراف الكفيهات) ممن بعضهم على عتبات الكهولة ..ومن غيرهم !! فقط جولة واحدة كفيلة بأن تبين لنا أننا إن لم نتدارك الوضع سيتفاقم.فمابالك بالحدائق والأسواق والأماكن العامة.
لماذا لا نحذوا حذوا بعض دول الخليح ونستفيد من تجربتهم بفرض قانون ضد التحرش وتجريمه والإعلان عن ذلك في وسائل الإعلام بإسلوب توعوي هادف،ويبقى المنزل هو خط الدفاع الأول ومن يعول عليه كثيراً في المساهمة بفعالية مع التشريع والتوعية للحد من هذه الظاهرة فلابد أن يحرص أولياء الأمور على بناتهم فديننا وعاداتنا وتقالدينا تفرض الحشمة والستر والرزانة عند الخروج من المنزل حتى لاتكون فريسة لضعاف الدين والعقول ممن لايردعهم دين أو خلق، أيضا لابد من تفعيل دور هيئة الأمر بالمعروف وتوسيع صلاحياتها بما في ذلك ضبط الذوق العام في الأماكن العامة وفق أُطر نظامية.
قرأت كثيرا في هذا الموضوع وعرفت وجهات نظر من يعارض قانون التحرش و كلاً له أسبابه و وجهات نظره التي نحترمها، لكن لابد أن يؤدب المتحرش و ( يدق خشمه ) بالسجن والجلد حتى ( يضبط هواه ) و يستقيم ويكون عبرة لغيره ، فالله يزع بالسلطان مالايزع بالقران أما التعهد و ( لاعاد تعودها ) فليست بالردع الكافي و ( اللي ما ربوه أهله ... الدوله تربيه ).
[COLOR=#ff0c00]
للكاتب : احمد جزاء العوفي [/COLOR]