اضواء الوطن - وكالات- واشنطن  

تدخل الانتخابات الرئاسية الأميركية ساعاتها الأخيرة وسط علامات على تقدم للرئيس باراك أوباما في استطلاعات الرأي على مستوى ولايات الحسم. إلا أن هذا التقدم يعد محدودا للغاية ويحول دون التكهن بنتائجها النهائية ربما حتى لحظة التصويت العام. وبعبارة مختصرة فإن هذه الانتخابات تشبه في جوانب كثيرة معركة الرئيس السابق جورج بوش الرئاسية الأولى مع آل جور عام 2000 حين استحال توقع النتائج حتى اللحظة الأخيرة إذ كان جور متقدما على نحو مشابه لتقدم أوباما اليوم حتى اللحظة الأخيرة إلا أنه خسر المعركة في ولاية حاسمة واحدة كانت فلوريدا آنذاك، وهي الآن 11 ولاية هي: فوريدا، وأوهايوا، وكلورادو، وأيوا، وميتشيجان، ونيفادا، ونيوهامبشاير، ونورث كارولينا، وبنسلفانيا، وفيرجينيا، وويسكونسون.
ومن النادر أن تتسع رقعة مساحات ولايات الحسم الى هذا المدى كما أن من الأكثر ندرة أن نرى التقلب في مواقف الأميركيين على نحو ما حدث في المعركة الانتخابية الحالية. فقد كانت النتائج ترجح كفة أوباما بصورة قاطعة حتى نهاية سبتمبر، ثم ما لبثت أن رجحت كفة منافسه الجمهوري ميت رومني بصورة كبيرة أيضا بعد المناظرة الانتخابية الأولى، وها هو المؤشر يتجه الآن ببطء إلى كفة أوباما مرة أخرى.
ويسفر الفحص الحالي لنتائج الاستطلاعات في ولايات الحسم إلى تفوق رومني في نورث كارولينا وفيرجينيا وفلوريدا، وهي 3 ولايات كبيرة مما مجموعه 6 ولايات يمكن أن توصف بالكبيرة في قائمة الـ 11 المتنازع عليها. ويبلغ المجموع الإجمالي لمقاعد ولايات الحسم 146 مقعدا في الكلية الانتخابية ما مجموعه 538 مقعدا. وينبغي أن يحصل أي مرشح على أكثر من 269 مقعدا ليصبح رئيسا. ولأن عدد مقاعد الكلية هو عدد زوجي أي يقبل القسمة على اثنين فان هناك احتمالا ضئيلا ولكنه وارد لتساوي المرشحين. وفي هذه الحالة تحول النتيجة إلى مجلس النواب الذي تقع على كاهله عملية انتخاب الرئيس المقبل نيابة عن الناخبين. ويذكر أن للجمهوريين أغلبية مريحة بالمجلس.
ويمكن حساب عدد المقاعد التي ستذهب على نحو شبه مؤكد إلى أوباما في الكلية الانتخابية حاليا بنحو 201 مقعدا مقابل 191 مقعدا لمنافسه الجمهوري. كما يمكن توزيع ولايات الحسم كما سلف بحساب 3 من كبرياتها لرومني يبغ عدد مقاعدها في الكلية 57 مقعدا.