اتعجب مثلي مثل غيري من أن أغلب الإدارات التنفيذية في المؤسسات الخاصة تسند لغير السعودي وبمرتبات باهضة وعالية .
ويزداد العجب ويتفاقم عندما تتبع هذه الشركات والمؤسسات تجد أنها سعودية المنشأ وتنادي بالسعودة في وظائفها ، بينما السعودة لديها تتمثل في حراسات أمنية أو موظفي استقبال .
وقد يصيبك الغضب أحيانا حين تدرك أن ذاك الموظف البسيط (السعودي) محاسب أشد الحساب على مرتبه البسيط .
إنني هنا لست حاسدا أو حاقدا ، بقدر ما أملك قناعة كبيرة في شبابنا وأبنائنا ، فأبناء الوطن هم الأحرص على وطنهم من غيرهم .
إننا حاليا نزخر بالعديد من الخريجين المميزين في شتى التخصصات الإدارية والمالية والتسويقية ، لكنهم حرموا الفرص والسبب هو ذلك الأجنبي المتحكم والمسيطر .
إننا حاليا نملك شبابا طموحا ومميزا ، نجح وسينجح في القادم أيضا ، فهاهي المهرجانات والملتقيات والإحتفالات تسجل نجاحا باهرا بقيادة سعودية بحته .
إن الشاب السعودي في المؤسسات الخاصة يحتاج إلى أن يقدر ويحترم ، ويعامل مثل ما يعامل غيره ، ليحقق الإنتاج المطلوب .
إن المناداة بالسعودة مطلب شعبي ، وضرورة اقتصادية ، على أن تشمل كل شي ، دون تمييز بين الوظائف والأشخاص .
[COLOR=#ff0000]صابر معيوض العصيمي[/COLOR]