نظم مركز الأميرة جواهر لمشاعل الخير ورشة إعلامية لإعلاميات المنطقة الشرقية وذلك ضمن فعاليات الملتقى الإعلامي الرابع بالمنطقة الشرقية ،وفي اليوم المفتوح الذي تم تنفيذه في المركز صباح أمس الأول الأثنين بعنوان “إيقاظ المسؤولية الاجتماعية في الشخصية الإعلامية” التي قدمتها الإعلامية “فداء البديوي” من صحيفة الحياة ،وحضرها الورشة 40 إعلامية من مختلف وسائل الإعلام المرئي والمقروء والمسموع بالمنطقة الشرقية ومملكة البحرين ، حيث ا استعرضت المدربة سيرتها المهنية قبل بدء الورشة ثم تطرقت الى محاور الورشة بالسؤال عن سبب استخدام وسائل الإعلام وماذا ينقص الاعلامي ليتحمل المسؤولية الاجتماعية وسمات الإعلامي المسؤول ووسائل إلاعلام وبرامج التواصل الاجتماعية وكيف نمارس دورنا كاعلاميين للاستفادة من وسائل الاعلام .
وأكدت “البديوي” اننا الآن وسط كل هذا الزخم الاعلامي المتاح عبر الانترنت بأمس الحاجة إلى التحقق من المعلومات ، لذا ظهر مايسمى المسؤولية الاجتماعية في الاعلام ، وذلك بعد ان تمادت وسائل الإعلام في استخدام الحرية المطلقة ونشر الفضائح وهتك الخصوصيات الأمر الذي لم يكن متاحاً منذ عشر سنوات مضت ،وتصحيح النظام الإعلامي المهيمن وتعديل ماينتج من مبالغات وانحرافات حيث أن كل حرية تقابلها مسؤولية والتعبير عن الحرية الإيجابية مقابل الحرية السلبية وهو حق الفرد في الإعلام الموضوعي ، وأكدت ” البديوي” أن الجهات المسئولة تتلقى الكثير من الشكاوي يومياً
و أن سقف الحرية يختلف من صحيفة لأخرى وهذا ما يسمى بسياسة الصحيفة، كما اعتقدت أن هناك الكثير من القضايا التي تُقدم للإعلامي ولكنه لا يحبذ التطرق إليها، لأسباب متنوعة، قد يكون أهمها عدم الحصول على مصادر دقيقة مما يضر بالإعلامي والصحيفة في وقت لاحق.
من جهة أخرى، رأت أن كل القضايا قابلة للطرح بشكلٍ أو بآخر، لكن الأمر بحاجة إلى بحث عن مدخل مناسب لتقديم المادة بشيء من التناغم. ولم تغفل البديوي عن موضوع حقوق الأفراد في نشر القضايا الحساسة، كنزيلات الإصلاحية، فقد شددت على أن ذكر الأسماء في هذا النوع من الطرح لا فائدة منه، كما أنه تشهير بالإنسان والتشهير في حد ذاته يعتبر عقوبة،
وفي مقارنة سريعة بين مفهوم المسؤولية الاجتماعية والدعم الاجتماعي، بينت “البديوي” أن الأولى يجب أن تنطلق من استشعار الإعلامي المسؤولية الفردية أولاً، حيث أن دوره سيكون حساساً جداً في الوسط المجتمعي، فعليه أن يكون خير مثالٍ يعكس الصورة الإيجابية عن نفسه و جهته وبعض الاعلاميين يعطون صورة وانطباعاً خاطئاً وسيئاً عن المطبوعة التي ينتسب إليها وعن الإعلام كله حيث ان بعض الاعلاميين يسببوا كوارث اعلامية ويكون الاعلاميين بذلك وباء على المجتمع من خلال منابرنا الاعلامية بعد كل تلك الانتهاكات لخصوصيات وتعريضهم للتشهير.
وبينت “البديوي ” الفرق بين الدعم الاجتماعي الذي ينحصر في الوقت الحالي بدعم مالي بينما المسؤولية الاجتماعية هي تنمية مستدامة اذا كان فيها استثمار بشري، وأوضحت أن المعلن قد يتحكم فيما ينشر خوفاً من بعض الصحف تحت ضغط المعلن من خسارة المعلن الا ان هناك رؤساء تحرير تنشر للمعلن وتنشر المشاكل الناتجة من جهة المعلن ، ونصحت البديوي الإعلاميات بمراجعة القوانين للتأكد ممايطبق منها والخروج بقضايا اجتماعية تهم وتفيد المجتمع ونساهم في طرحها وإيجاد الحلول لها وهذه هي مسؤوليتنا كاعلاميين .
وفي نهاية الورشة طرحت المحاضرة دراسة أمريكية عن نسبة الوعي الاجتماعي واهتمام المستثمرين في الإعلام بالمسؤولية الاجتماعية
وفي استطلاع لبعض المتدربات حول مدى استفادتهم من الورشة قالت الإعلامية “معالي راضي” أن الورشة الإعلامية التي قدمت من وجهة نظري يمكن يستفيد منها الإعلامي الصحفي أكثر من الإعلامي التلفزيوني حيث تطرقت المحاضرة لأكثر المشاكل والهموم التي تواجه الصحفي أثناء كتابة الخبر الصحفي ولكن الورشة بشكل عام مثمرة ونتطلع لتخصيص ورشة للإعلام المرئي .
وأثنت ” غروب ال ثنيان “مدربة إعلامية على الورشة التي وصفتها بالفريدة من نوعها على مستوى الدورات التي قدمت في المنطقة الشرقية وكانت ورشة حية ومميزة من حيث محاورها التي تختلف عن المسؤولية الإجتماعية وننادي كاعلاميات بتوسيع عملية التدريب في عدة تخصصات إعلامية واستمراريتها طوال العام وليس فقط أثناء الملتقيات الاعلامية لتحقيق الفائدة المرجوة