الطفيل (Parasite) : هو الكائن الحي الذي يعتمد في غذائه ومأواه على كائن حي آخر يعرف بالعائل ، وتضر الطفيليات عوائلها دون أن تنفعها .
- العائل (Host) : هو الكائن الذي يعول الطفيل ويتضرر منه دون أن ينتفع به .
- التطفل (Parasitism) : هي العلاقة التي تنشأ بين كائنين ينتفع فيها أحدهما بالآخر في غذائه ومأواه متسبباً له بالضرر دون أن ينفعه .
- علم الطفيليات (Parasitology) : هو العلم الذي يختص بدراسة الحيوانات المتطفلة على كل من الإنسان والحيوان والنبات من جميع النواحي البيولوجية .لقد أوردت هذه التعاريف للفائدة وللتعرف على بعض أنواع الطفيليات البشرية التي تقتات على مكتسبات الوطن والمواطن والمسئول فأسرع طريق للشهرة أن تقابل أحد المسئولين مقابلة عابرة فتجادله وترفع صوتك عليه وتستفزه وتتجاوز حدود الأدب معه وتصوير الموقف ونشره ، فتصبح من المشهورين والمعروفين في دقائق معدودة بدون كد ولا جد ولا تعب فإن كنت صاحب حق فأبواب ولاة الأمر مفتوحة وتوجيهاتهم حازمة ومعروفة لجميع المسئولين بإعطاء المواطن وحاجاته أكبر الاهتمام وأقصى الأولوية ولا حاجة لتصوير فيلم التطاول على المسئول ونشره فذلك يفتح باب لضعفاء النفوس من الطفيليات البشرية لتنهش في جسد الوطن وتقتات على مكتسباته .وإذا كنت كاتبا حديث عهد بالكتابة أو كنت من المغمورين لسنين طويلة فأسرع طريق للشهرة لن تكلفك سوى دراهم معدودة هي قيمة الحبر والورق وما عليك إلا أن تشحذ همتك وتقدح مخيلتك لاستخراج جوانب التقصير المزعومة وتضخيمها وتفخيمها في أداء عمل الوزارات والإدارات الحكومية وأداء المسئولين دون تبصر وروية وحرص على معرفة الحقيقة وبمبالغة ممقوتة تخالف الحقيقة وستجد من يؤازرك ويعلي ذكرك ويرفع قيمتك فجميعكم تقتاتون على مكتسبات الوطن .وإذا كنت إعلاميا مبتدئا أو تعثرت في مسيرتك الإعلامية فما عليك إلا أن تستضيف أيا من كبار مفكري الفصائل الطفيلية على اختلاف أنواعها وأشكالها
واتجاهاتها في برنامج على الهواء
مباشرة فسوف يبدي مهارة كبيرة وقدرات عجيبة في قلب الحقائق وتشويه الصورة وتقزيم الانجازات وهدم المكتسبات وتصغيرها في عيون المشاهدين وقلوبهم في حفلة بهيجة واتصالات متواصلة .
ولا يكون من الطفيليات البشرية من كان له موقف طارئ ومظلمة حقيقية وتم التصوير والنشر دون علمه وموافقته وكذلك من كتب مقالا أو قدم لقاءاً استشعر فيه المسئولية الوطنية وأوضح الداء بنقد متزن بناء لا تهويل فيه ولا مبالغة ووصف الدواء بصدق ومحبة وإخلاص لا يبحث عن الشهرة أو المكسب المادي على حساب مكتسبات الوطن وإنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى . ويبقى واجباً علينا جميعا أبناء هذا الوطن العظيم الذي جعله الله قبلة للمسلمين أن نتكاتف ونتعاضد جميعا و نكون سواعد للبناء والعمل الجاد المخلص كل في مجاله وأن نتذكر أن ما حققه هذا الوطن من تطور وحضارة وتقدم في جميع المجالات وما نعيشه من أمن وأمان وراحة واطمئنان هو بفضل الله ثم بفضل رجال مخلصون بنو هذا الصرح العظيم واجتهدوا في إتقانه والمحافظة عليه وتجنيبه عوامل الخراب والدمار وهم ولاة أمرنا حفظهم الله خلفا عن سلف وعلماؤنا ومن عمل معهم في كل مجال وأفنى عمره لرفعة وازدهار وأمن هذا الوطن فلهم منا جزيل الشكر وخالص الدعاء وأن نوصد جميع الأبواب في وجه جميع الفصائل الطفيلية ونسعى للتخلص من ضررها وآفاتها. والله خير حافظاً وهو أرحم الراحمين.
[COLOR=#ff0300]م. منصور محمد المحمدي[/COLOR]