سفر الخير التي يتسابق عليها أبناء طيبة الطيبة لوضعها على لزوار المسجد النبوي من معتمرين وزائرين ومصلين ليكسبوا اجر إفطارهم على سفرهم بل يتسابقون لخطف المصلين وأجالسهم بشتى الطرق والوسائل لنيل الأجر سفر يساهم بها كافة أبناء المدينة المنورة عبر الأشخاص او الجهات القائمة على تقديم هذه السفر بأموالهم و جهودهم و كم تغنى الزائرين بهذه الخصلة الرائعة والواجب الذي يشاهدونه بأم أعينهم .
أمانة المدينة المنورة وكعهدنا الدائم بها لابد وان تكون شوكة التنغيص على كل ما يخص أبناء المدينة المنورة لاحقتهم هذه الشوكة حتى في أعمالهم الخيرية بالحرم النبوي فستجدون أسفل هذا المقال رابط لمقطع فيديو يوضح كيف يقوم عمال الأمانة بإزالة المتبقي من هذه السفر وما عليها من خيرات سواء شريك مديني أو لبن أو تمر و يتم جمعه بريقه بدائية ويكون مصيره مكب النفايات بينما قد يكون بعضه صالح لأن يقدم إلى زوار المسجد بعد صلاتهم وبعضها أو اغلبها يكون بواقي لو جمع و سلم للجهات الخيرية التي تلاحق مثل هذه الأمور حتى بقصور الأفراح والعزائم الخاصة لاستفاد منه فقراء المدينة .
و من يري المنظر يخاف والله ان تكون هذه السفر نقمة علينا بعد ان سعينا لها كأبناء لطيبة الطيبة بدلا من ان تكون نعمة لنا أجرا بالدنيا والآخرة .
فهل عجز المسئولين بأمانة المدينة المنورة ان تتفق أذهانهم التي طالما لوت أعناق الأفكار لتصب في كبح جماح أي عمل يصب بصالح المدينة وأبنائها من فكرة أو أسلوب لطريقة أفضل لجمع المتبقي من الأطعمة التي تكون على سفر الخير أم إن مثل هذا الأفكار لا تلوح لهم بالأفق نظرا لكونها صيانة لنعمة انعم الله بها علينا .
من جهة أخرى فمثل هذا المقطع لا يعطى أي دلالة على أننا نملك أرباع القدرة على تنظيم نظافة سريع وفعال ويحفظ النعم و استغلالها على الوجه الأسلم . و ان كان هذا الحال فلماذا لا تسلم مثل هذه الأمور للجهات الخيرية التي تحرص على أن تقوم بها اكتسابا للأجر .
كل ما نأمل أن يعطى الأمين و كتائب المساعدين اللذين لا هم لهم إلا صد كل ما هو بصالحنا جزء من هذا الاهتمام هذه المرة للحفاظ على مكانة مسجد رسول الله صل الله عليه وسلم وان تعمل على وضع طريقة مثلى لجمع المتبقي والإفادة منه بدلا من يكون مصيره مكب النفايات وهناك بطونا جائعة تحلم بها .
و الله الموفق
[COLOR=#ff1200]سالم الثقفي [/COLOR]