هاقد عاد إلينا رمضان لعام ألفٍ وأربع مائةٍ وستةٍ وثلاثين للهجرة فكم من الأفكار قد عَزِمت على القيام بها في هذا الشهر الفضيل لتطبيقها على النفس الأمّارةِ بالسوء ، كم قلت بينك وبين نفسك سوف اتغيّر في هذا الشهر وان اعمل لنفسي جدول زمني يعينني على ما رسمتُ له قبل بداية رمضان ، فهاهي تتشكل هذه العزائم من شخص لشخص آخر ، منهم من قال سوف احافظ على جميع صلوات التراويح والقيام في هذا الشهر الفضيل ، ولا اترك منها شيئاَ ، وان اختم القرآن الكريم أكثر من مره ، ومنهم من عزم على زيارة جميع الاقارب والأصحاب الذي طال به الزمان ولم يراهم ، بما فيها من صلة الرحم ناهيك عن من يريد انقاص وزنه وعمل نظام غذائي وآخرون عازمون على ترك التدخين والمعسل والبعد عن مشاهدة الافلام والمسلسلات التي تبث سمومها في هذا الشهر الفضيل لما يجدونه من روحانيه وفرصه لهم ، والأمثال كثيره وكل على ما تهوى به نفسه يخطط لها ، وما أن يبدأ هذا الشهر الفضيل ويتم تطبيق ما اتفق به بينه وبين نفسه ويمر اليوم الاول والثاني والثالث بسلام وهو قد أنجز خلاله بعزيمته وقدرته ما فاق الخمسون بالمائه الا وسرعان ماتذهب تلك الأفكار لتطبيقها ادراج الرياح باليوم الرابع ، ومنهم من لم يكمل يومه الاول الا وقد استسلم لنفسه وشهوات الشيطان التي كان الأحرى به ان تكون عزيمته هي القوى في هذا الشهر المبارك عن سائر الشهور (ضعفٌ العزيمة تقْضِي الْحَيَاةُ بَنَاهُ.. لَحْدُ في سكينَتهِ اليأسُ والوجَلُ ..وفي العَزيمَة يخرّ دونَ مَداها قُوّاتُ، مُسَخّرَةُ اليأسُ والوجَلُ)
فيا مَن سوّفتَ لنفسك بالعزائم اعزم ماقد حفّزتَ لنفسك له في البداية ، فالعمر يمضي والسنين ليالي فاجعل ليالي رمضان هي سبيل في تحقيق ماتريد تطبيقه ، فالقصص كثيره لا يكفي المقال لأسردها لكن خذ من القران حكمه في مبتغاك يقول الله عز وجل في سورة المدثر الآية 38 : (كل نفس بما كسبت رهينة) لهذا أكد الله عز وجل في سورة طه الآية 115 أن آدم لم تكن لديه عزيمةفقال ولقد عهدنا إلى آدم من قبل فنسي ولم نجد له عزما)
فاصبِر وصَابر وستجد حلاوة ماعزمت عليه نهاية شهر الخير.
[COLOR=#ff1500]فالح الحربي[/COLOR]
تويتر: Falehhalharbi@