يتجلى أهمية بحث موضوع الأخطاء الطبية مقارناً عليه في نظام مزاولة مهنة الطب البشري وموضوع مساءلة الأطباء عن أخطائهم يهم المجتمع الإنساني عموماً فلم يكن من المتصور في بداية الأمر مساءلة الأطباء عن أخطائهم ولكن الوعي الثقافة والتعليم لدى أفراد المجتمع أصبح من الممكن رفع الشكاوي ضد الأطباء وعندما تصدر منهم أخطاء في مزاولتهم مهنتهم يتم ارتكاب الأخطاء الطبية نتيجة انعدام الخبرة والكفاءة من قبل الطيب الممارس او الفئات المساعدة أو نتيجة حالة طارئة تتطلب السرعة على حساب الدقة او نتيجة طبيعة العلاج المعقد وقد يكون الطيب مسؤولاً جزائياً إذا توافرت شروط المسؤولية الجزائية فيما عدا حالة الخطأ فلا يسأل جزائيا إلا إذا كان الخطأ جسيماً إن الأخطاء الطبية موجودة في جميع دول العالم ونسبتها تختلف من دولة الأخرى بحسب جودة الخدمة الطبية والرقابة عليها إذا تقل نسبتها كلما ارتقت الجودة وزادت الرقابة. وأخيراً فإن الحديث عن الأخطاء التي ترتكبها بعض الأطباء لاتتوخى أبدا التحامل على هؤلاء ولا تأليب الناس عليهم بل يأتي هذا تنبيها إلى ضرورة الأخذ في الاعتبار ان الذين يسوقهم القدر بين أيديهم إنما يكون بدافع الثقة فيهم والأمل في أن يقدموا لهم مايساعدهم على البقاء على قيد الحياة.
[COLOR=#ff00dc]رانيا الحداد[/COLOR]