من العبد الضعيف، راجي عفو ربه اللطيف، إلى الشيطان الرجيم .... أخزاه الله

الشؤم عليك وغضبة الله و لعناته .... ثم أما بعد

أيام قليلة ليهل علينا شهر الخير والقران والرحمة والغفران شهر السكينة والروحانية التي ستملئ قلوب العباد وتشرح صدورهم للاجتهاد في الطاعة وبذل الخير هذه الروحانية التي زادها اندحارك و ذلُّك وصغَارك لذة و طمأنينة فقد أخبرنا الصادق المصدوق الذي لا ينطق عن الهوى أنك ستكبل وتصفد بالسلاسل و الأغلال في هذا الشهر الفضيل ليريح الله العباد من وسوستك وتشويشك ويتفرغون لصيامهم وقيامهم وقرآنهم...... ولكن المشكلة ( العويصة ) يا أبا مُرة و المعضلة الجسيمة إيها اللعين اللئيم التي ستسعدك وأنت مغلول مقيد هي فيمن خلفك من شياطين الإنس الذين لن يُصفدهم أو يردعهم دين ولا خلق عن الاستمرار في التشويش على*ضعاف الإيمان – أمثالي – ومحاولة صرفنا عن التفرغ للعبادة في هذا الشهر المبارك كل عام فقد ( ارتكوا ) أيضاً لهذا الشهر الفضيل على ( ركبه ونص ) كعادتهم متوعدينه بسيل من المسلسلات الهابطة والبرامج التافهة بل ويتسابقون ويبذلون قصارى جهدهم لجذب العباد للتسمر أمام الشاشات و بالتالي سينصرفون وينشغلون عن استغلال أوقات رمضان بالطاعة والعبادة، وهاقد بدأت منذ أسابيع حرب الدعايات و الإعلان عن مسلسلاتهم وبرامجهم ، أعلم أنك ستقول بخبثك ونكوصك المعهود " ما جلسوكم غصبٍ عنكم!! التلفزيون موجود و المصحف موجود !!" *صحيح ... ولكننا لسنا ملائكة ولا عباد زهاد بل ضعاف مقصرون نضعف أمام المغريات فلو كفونا شرهم وأجلوا غثهم لأعاننا ذلك على التفرغ لشهرنا .. لكن نسأل الله لنا ولهم الهداية و أن يقسم لنا من خشيته ما يحول به بيننا وبين معصيته .

ختاما الدعوة لك أخي القارئ باستغلال هذا الشهر بالطاعة والعبادة والبعد عن المشتتات والملهيات فإنما هي أيام معدودات، وإن كنت حريصا على المسلسلات " فما فات إلا الشر" *فجميعها تتسابق القنوات على إعادة بثها مرة أخرى *بعد رمضان وصدقني إذا حزمت أمرك وعزمت وشددت همتك ستخزي شياطين الجن والإنس وتفوز بشهرك *فـ ( شد حيلك يابطل) !! وأسأل الله أن يعيننا و إياك على صيامه وقيامه.

[COLOR=#ff0900]
أحمد بن جزاء العوفي[/COLOR]