بالأمس تقابل الأبطال ، وكانت المنافسة ، وانتصر البطل
الحقيقي ، بطل المعرمة لاغير.
بطل ترك أهله وماله لينظم في صفوف القتال ، ننام وهو سهران ، نلعب ونمرح ، وهو متعب مجهد .
بذل نفسه رخيصة في سبيل حمايتنا ، ومواجهة عدونا.
بالأمس ، كانت هناك بطولات فمن كأس الملك في ملعب الجوهرة إلى بطولة كأس الملك في ميدان المعركة.
وأنا لن اتكلم عن جنودنا البواسل في ميدان المعركة فمهما تكلمت اوعبرت لن اوفيهم حقهم من العبارات ، ولكنني سأتكلم عن بطولو وهمية بطولةالملعب واللهو والمرح وهي بطولة صورية ، بطولة لم تسفك فيها الدماء ، ولم يرمى فيها الرصاص ، ولم يدافع فيها عن حدود الوطن .
وأنا لا أنقص من مسماها أو من شارك فيها ، فهي في النهاية لعبة وتسليه وستبقى كذلك .
إنما سأتكلم عن البكاء الذي لازم أمس جماهير ولاعببن الفريق
المنهزم ، والتعليقات السخيفة والفوضوية التي أطلقها الفريق المنتصر .
نعم الفرح بالفوز جميل ، ولكن لا يتعدى حدود الأدب ، بأن أخسر أخي وصاحبي من أجل لعب كرة.
الفرح واعلانه ليس عيب ، ولكن العيب هو التعدي على الغير
واستتقاصه ، وجعله اضحوكة ، والمؤلم أم يتم تداول الكثير من الصور والمقاطع ، وإرسالها للقروبات والمنتديات ، وعدم
مراعاة لحلال أو حرام ، وعدم الخوف من الوقوع في الغيبة والسخرية والاستهزاء والاستخفاف ، وربنا سبحانه وتعالى بين لنا في كتابه وبين لنا نبيه محمد صلى الله عليه وسلم في أكثر من موضع عن عدم جواز الاستهزاء بأخيك المسلم أو
احتقاره والاستنقاص من قدره.
إن لعبة تجعلني اخاصم أخي وجاري وصاحبي ، هي شر ودمار ، وتخلف وضياع .
انتهت المباراة ، وفاز فريق على آخر ، وهناك في ميدان المعركة ، المباراة مازالت مستمرة والخصم غادروخائن
والابطال منا يسقطون شهداء ، فهلا تركنا خلافات الكرة
واتجهنا لحماية بلادنا من المتربصين بها والذين يحيكون
المؤامرات والمؤتمرات فمن "كامب ديفيد" إلى "جنيف"
وبلادنا تصارع العدو ، وشبابنا الامن رحم الله يجادل ويخاصم اخوه ويقطعه ويشتمه لأن فريقه انهزم .
هي لعبة كرة وستظل لعبة للتسلية ، ولعبة السياسة
هي التي يجب أن نعلمها أبناءنا .
أيها الإعلام الجديد ، توقفوا في برامجكم التي أثارت الجمهور
وغرست الكرة والحقد والاستخفاف .
يا من يدير برنامج الكرة المشهور" اكشن يادوري"
ابتعدوا عن إثارة الجماهير ، فنحن أهل وطن واحد لافرق
بين نصراوي ولا هلالي ، كلها أندية تمثل الوطن ، اتقوا
الله في أبناءنا .
ياوزير الإعلام أوقفوا مثل هذه البرامج وغيرها ممايثير
الفتن والتعصب والمشاحنات والتباغض
ياعقلاء المجتمع بلدنا في مرحلة حرجة ، تحتاج لتكاتف
الأيدي ، ونبذ العصبية ، يكفي تنازع
يكفي اختلاف ، يكفي برامج مثيرة للعنصرية
اجتمعوا على أمن الوطن ، وحاربوا كل من يثير فتنة
حاربوا كل من يريد زعزعة الأمن
نحن نصر ونحن هلال وكلنا نقول :" لا لبرنامج اكشن يادوري "
[COLOR=#ff0006]عبدالله الحارثي[/COLOR]