الصمت حكمة، هكذا يقولون!
فالصمت محمود إذن في كل شيء إلا في بعض حالات.. مثل:
صمتنا عند سلب حقوقنا!
والصمت عن محاسبة المقصرين!
وصمت الوزارات الخدمية وعجزنا عن إنطاقها... !
وكذلك الصمت الذي أضحى خطرا على الأرواح وهو صمت وزارة الصحة عن صحة جازان..!
فالصمت في مثل هذه الحالات يتحول من خلق محمود إلى خلق مذموم،وتتحول مقولة : الصمت "حكمة" إلى : الصمت "نقمة"!
وقد خرجت عن صمتي بعد ان أجبرني صمت الصحة (الوزاري) عن حال الخدمات الصحية المتدهور جدا ، ليجئ هذا البوح شفافا صريحا بعد كمد الحسرات، وأنين الأوجاع، ولوعة الآهات.
فنحن هنا في هذا الجزء (الجنوبي) الذي لا يتجزأ ولا ينفصل عن وطن الأمجاد والرسالة، لم نعد نحتمل هذا التهالك للصحة،كي نهلك ولا مغيث!.
وبصراحة.. لقد أصبح صمت وزارة الصحة الطويل مثار دهشة واستفزاز وسخط وامتعاض لكل موجوع ولكل منصف!
ولم يعد للمجاملة والخجل مكان بين خياراتنا، بعد مساحات التمادي والتردي الشاسعة، وما يقابلها من فلوات صمت الوزارة الكبرى!.
ولعل معالي الوزير علم كما قد علم سابقوه ان حال صحة جازان بلغت في التردي حدا لا يطاق!
لذلك فإن من أبسط حقوق أبناء وأهالي جازان الغضب لأرواحهم ورفض كل ما يشكل تهديدا لصحتهم، ولهم الحق المطلق في الدفاع عن حياتهم بكل الوسائل وفي جميع الاتجاهات! .
ولهذا أقولها لكل العالمين، وللوزير أولا، فهو المعني بالأمر قبل أي مسؤول سواه :
هل تعلم يا صاحب المعالي ان الوقت الذي لازلت تراه متسعا فسيحا للإبحار في التخطيط، والتأني في المراجعة، والبطء في التدبير،والتريث في التفكير، وصولا لموعد الإعفاء (ربما) قبل موعد التغيير! ، قد ضاق بنا ، وأطبق علينا حتى بات يخنقنا، ولن ننتظر أكثر مما انتظرنا !
واعتقد في مثل حالنا ان من شاء التغيير سيفعل من أسبوعه الأول وخاصة إن الأمور كشفت له، وذللت له جميع السبل.
وها نحن نرى معاليه إلى هذه اللحظة لم يبادر ببادرة واحدة تصلح من أوضاع جازان الصحية ، أو يبدأ فيواكب تطلعات أهلها!.
ويكفيه في "الحزم" أسوة حسنة وقدوة فاضلة كريمة سيدي خادم الحرمين الملك سلمان بن عبد العزيز وفقه الله وأيده وبارك في عمره وجزاه عن شعبه وبلاده وأمته الفردوس الأعلى من الجنة في مقعد صدق عند مليك مقتدر.
فقد أعاد يحفظه الله تشكيل القيادات الوزارية وصياغة مجلس الوزراء في أول أسبوع من توليه مقاليد الحكم في بلادنا متطلعا إلى المعالي، ومتوثبا إلى الريادة.
ولست ادري ما مبرر التجاهل لحالنا (البائس) مع تعالي الصرخات وتدهور الخدمات؟! وفي كل يوم تتجدد المآسي وها أنتم ترون الصحف في كل يوم تطل علينا بكوارث صحية، وأخطاء طبية،وخروقات مهنية، وتعد على الأرواح وبلا حدود، سواء كان ذلك بقصد أو من دون قصد، ومع ذلك لا يحرك كل ما يحدث غصنا واحدا في شجرة الوزارة ! ولا تسقط (الأوراق) من فروعها "أسفا" على حالنا ، ولا حتى احتجاجا من أجلنا !
ومادام الأمر كذلك فلا مناص من البحث عن حلول أنجع ،وقد يتوجب علينا قصد جهات الحزم العليا ومقامات العزم السامية.
لنكشف لولاة الأمر وفقهم الله المأساة التي تعيشها جازان منذ عقود ، وكيف نحن متأخرين في التنمية بفعل أداء الوزارات الخدمية؟!
أوليس من حق جازان ان تأخذ حقها من الخدمات وخاصة ان حكومتنا الرشيدة توليها كل الرعاية وغاية الاهتمام ، وتبذل كل ثمين لأجلها ، ومع المليارات التي ترصد لتنمية جازان إلا أننا لازلنا في آخر الصفوف!
أليست هذه حالة تدهش وتدعوا للاستغراب والتعجب؟!
اذن أين هي تلك المليارات التي بذلتها دولتنا السخية العادلة؟ أين هي على الأرض؟ وماذا حققت من من تطلعات القيادة ومطالب الأهالي؟!
أعتقد أن الاستفهام والتساؤلات التي تطرح نفسها كثيرة، وتجبرنا على الوقوف عندها بتمعن وجدية ومراجعة ملفات تلك الإدارات والوزارات والبحث عن مواطن الخلل ، والتحري عن نتائج الجهود، ومآل الأموال، والتأكد منها في أي صوب أنفقت؟ وإن كانت قد ذهبت هباء فكيف أهدرت؟
ولا زلنا نناشد الوزارات الخدمية وكل قياداتها الجديدة ،ونعقد عليهم الآمال ونجدد دعوة جازان الأرض والإنسان أملا في إثبات وجودها وأحقيتها وجدارتها بالثقة الملكية بما يرقى بجودة العطاء والأداء وما تقدمه من أجل جازان وانتشالها من قاع التأخر، ومنعطفات التعثر، ومنحدرات التكسر،أملا في إيقاظ عجلات سيرها من السبات، وتنهض من بياتها التنموي المستمر!
ً
وأعود للوجع الأهم وشقاء الصحة الذي امتد أمده واستطال.
وقد توقع الكثيرون منا عقب تكليف المهندس الفالح وزيرا للصحة بعيد زيارته الخاطفة للمنطقة ان جازان قد صادفت يوم سعدها..! وقد آن الأوان لكسر قيود التجاهل لحال المنطقة وما تفرضه طبيعتها الجغرافية (الاستثنائية) على كل الوزارات الخدمية من التعامل معها وفق خطط تنموية تتفق وتضاريسها الصعبة المتنوعة وموقعها الحدودي المهدد بالأوبئة والمنذر بالأخطار والكوارث على اختلاف صورها!
وغلب في ظني أن معاليه بزيارته العجلة جاءها مبادرا بكل خير، متحفزا لإنقاذها من أزمتها الصحية المريرة!
فينهض بحاجة الأهالي ، ويدعم آمالنا الصحية العريضة، ويحفظ للمريض حقه الكامل في الرعاية الصحية والخدمات العلاجية.
وتفاءلنا بمقدمه خيرا! وتيقن الجميع بأنه سيعمل فورا على توطئة المكان وتهيئة الظروف وتسخير الجهود، وتذليل الصعاب نحو قامة صحية عملاقة بعد قطع دابر الإهمال، والضرب بقوة وحزم على أيدي العابثين بصحة الإنسان وأغلى ما يملكه بشر !
ولكن هيهات حتى الآن!
ولا زلنا نؤمل في معاليه كل خير ونحسن الظن به في القادم بعون الله..!
لكني أعلنها بكل شفافية وصدق وأقول لمن شاء من القراء والسامعين ومن يبلغه مقالي هذا: ان من حق جازان وأهلها توديع البؤس والشقاء وان تحض بحقها في التنمية في كل مجال دون بخس أو تهاون ، ونحن على بقين ان دولتنا المباركة وحكومتنا الرشيدة تمنح جازان كل الرعاية والاهتمام وتخصها بامتيازات في كل موازنة بما يكفل لها ولأهلها الرفاهية والعيش الرغيد .
إلا أن الأداء على الأرض من قبل الجهات التنفيذية واعني الإدارات الخدمية بكل أسف لا يتوازى مع تطلعاتنا وآمال قيادتنا الرشيدة .. إلا من عصم ربي ومن رحم وقليل ماهم!
ولهذا فقد حان الوقت لوضع حد للعجرفة والإهمال الذي تمارسه الجهات الخدمية بشكل عام والصحية بشكل خاص في هذه البقعة من وطننا الحبيب.
فلم يعد مقبولا سلوك غض الطرف عن الملايين المهدرة، ولن ينطلي نهج التضليل والتحايل في كل أزمة بملاحقة الفتات وقهر عباد الله المكسورين المستضعفين ! وكل مقهور بات يدعو الله قائلا: (رب إني مغلوب فانتصر).
[COLOR=#ff0000]حسين عقيل [/COLOR]
جازان
التعليقات 4
4 pings
إنتقل إلى نموذج التعليقات ↓
Warning: Attempt to read property "display_name" on bool in /home/adwahail/public_html/wp-content/themes/taranapress/includes/theme-comments.php on line 281
Warning: Attempt to read property "user_level" on bool in /home/adwahail/public_html/wp-content/themes/taranapress/includes/theme-comments.php on line 282
Warning: Attempt to read property "user_url" on bool in /home/adwahail/public_html/wp-content/themes/taranapress/includes/theme-comments.php on line 283
Warning: Attempt to read property "ID" on bool in /home/adwahail/public_html/wp-content/themes/taranapress/includes/theme-comments.php on line 284
30/05/2015 في 11:35 م[3] رابط التعليق
أخطاء طبية قاتلة وكوادر طبية فاشلة وبيئة صحية هازلة وشكوى مواطنين حائرة بالرغم من مساحة جازان الهائلة ،، إلى متى ستغض الطرف وزارة الصحة عن جميع ماسبق .. أبو سطام
(0)
(0)
Warning: Attempt to read property "display_name" on bool in /home/adwahail/public_html/wp-content/themes/taranapress/includes/theme-comments.php on line 281
Warning: Attempt to read property "user_level" on bool in /home/adwahail/public_html/wp-content/themes/taranapress/includes/theme-comments.php on line 282
Warning: Attempt to read property "user_url" on bool in /home/adwahail/public_html/wp-content/themes/taranapress/includes/theme-comments.php on line 283
Warning: Attempt to read property "ID" on bool in /home/adwahail/public_html/wp-content/themes/taranapress/includes/theme-comments.php on line 284
30/05/2015 في 11:35 م[3] رابط التعليق
أخطاء طبية قاتلة وكوادر طبية فاشلة وبيئة صحية هازلة وشكوى مواطنين حائرة بالرغم من مساحة جازان الهائلة ،، إلى متى ستغض الطرف وزارة الصحة عن جميع ماسبق .. أبو سطام
(0)
(0)
Warning: Attempt to read property "display_name" on bool in /home/adwahail/public_html/wp-content/themes/taranapress/includes/theme-comments.php on line 281
Warning: Attempt to read property "user_level" on bool in /home/adwahail/public_html/wp-content/themes/taranapress/includes/theme-comments.php on line 282
Warning: Attempt to read property "user_url" on bool in /home/adwahail/public_html/wp-content/themes/taranapress/includes/theme-comments.php on line 283
Warning: Attempt to read property "ID" on bool in /home/adwahail/public_html/wp-content/themes/taranapress/includes/theme-comments.php on line 284
30/05/2015 في 11:54 م[3] رابط التعليق
ﻻفظ فوك يااخ حسين لقد المحت واوجزت وماخفي كان اعظم
(0)
(0)
عريشي محب
28/05/2016 في 3:42 م[3] رابط التعليق
يارجال ابدا بنفسك كموظف بالصحة ودوام زين والوزير له ناس تحاسبه وولاة الأمر ما يقصروا انت تبغي بس تصفيات حسابات لأجل الغياب الذي تم رفعه عليك امرك بات مكشوف وكلنا أهل جازان عرفناك. .
(0)
(0)