حينما تنتابنا موجة غضب من أمر ما تختلف حيال ركوبها ردود أفعالنا فمنا من تأخذه الانفة والغرور بالذات فيتكبر على ان يتعامل معها ويدير لها ظهره ناسياً أنها قد تعلو عليه وتغرقه في أحشائها دون ان يشعر.
ومنا من يواجهها وهو لا يتقن فن التعامل مع مثل هذه الموجات فيتركها تحذف به يميناً وشمالاً ولا يلبث ان يجد نفسه ملقى على الأرض وهو يئن من الألم.
والعاقل من يتعامل معها بمنتهى الهدوء ويتمايل مع قممها وقيعانها حتي تتجاوزه دون ان تترك في داخله أي خسائر قد يندم عليها مستقبلاً ،والكيس من لم يسمح لشياطين الانس ان يزرعوا في داخله الحقد من خلال الغضب على الاخرين مما يجعله يخسر دنياه قبل آخرته.
لذا يجب علينا ان نتعامل مع أمور حياتنا بما لا يتسبب في جرح المشاعر لنا وللآخرين خاصة إذا كان الطرف الآخر في مثل هذه المواقف هم أشخاص يهمنا أمرهم ويعنون لنا الكثير.
د. فاطمة باكودح