أعلن الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز، أمير منطقة المدينة المنورة عن ترسية مشروع إنشاء مجمع كليات الطالبات بفرع جامعة طيبة بمحافظة ينبع بمبلغ 226 مليون ريال ، وطرح مناقصة مشروع إنشاء كليات الطلبة ، وكلية للطب بذات الفرع . وقال سموه : نأمل أن نجتمع ، بعد سنوات لنحتفل بتدشين جامعة ينبع كجامعة مستقلة ، أسوة بجامعة طيبة التي كانت فرعا لجامعة الملك عبدالعزيز واستقلت وأصبحت جامعة كبيرة نفتخر بها.
جاء ذلك خلال افتتاح سموه اليوم فعاليات وجلسات ندوة ينبع عبر التاريخ التي ينظمها كرسي الأمير سلمان بن عبدالعزيز لدراسات تاريخ المدينة المنورة بالجامعة الإسلامية بفندق (موفنبيك)، وتستمر يومين , وبدأت فعاليات الندوة التي حضرها جمع من المثقفين والمؤرخين بالقرآن الكريم ، ثم ألقى الدكتور محمد الحبيب الهيلا كلمة المشاركين في الندوة, متحدثاً عن أهمية التاريخ في تخليد حضارة الأمم والشعوب ، كونه يمثل سجلاً لها في ذاكرة التاريخ.
وأكد الهيلا في كلمته أهمية إنشاء مراكز متخصصة في الجامعات لتوثيق التاريخ وحفظ الوثائق ، مشيداً بما يقوم به كرسي الأمير سلمان بن عبدالعزيز لدراسات تاريخ المدينة المنورة من دور بارز في إعداد البحوث والدراسات التي تعني بالتاريخ والحضارة، كما تناول أهمية محافظة ينبع انطلاقاً من ما تحويه من مرافق ومواقع من أهمها ميناء ينبع الذي يجسد أهمية في صناعة حضارة ينبع وتخليداً لماضيها العريق.
ورفع الدكتور محمد الهيلا شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود, ولسمو ولي عهده الأمين, ولسمو النائب الثاني حفظهم الله على كل ما يبذلونه من دعم وعناية أسهمت في النهضة التي تعيشها المملكة في شتى المجالات، كما قدم شكره نيابة عن المشاركين في الندوة لصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة على رعايته افتتاح هذه الندوة، ولمعالي الأمين العام لدارة الملك عبدالعزيز الدكتور فهد السماري، على ما تقوم به الدارة من جهد بارز في دراسات وتاريخ المملكة.
بعد ذلك شاهد سمو أمير منطقة المدينة المنورة والحضور عرضاً مرئياً يحكي ماضي مدينة ينبع عبر التاريخ ومراحل ازدهارها، مبيناً أن ينبع يقصد بها ينبع النخل، متناولاً سبب تسميتها الذي يعود لكثرة ينابيعها، إضافة إلى موقعها الجغرافي المتميز الذي جعلها محطة لعبور قوافل التجارة بين الشام والحجاز, وكذلك قوافل الحجاج، كما تناول المكانة البارزة التي تبوأتها مدينة ينبع الصناعية على خارطة المدن الصناعية الكبرى واحتضانها ميناء ينبع الذي يشكل أحد أهم الموانئ الصناعية.
ثم تحدث معالي الأمين العام لدارة الملك عبدالعزيز الدكتور فهد السماري مشيداً بما يقدمه كرسي الأمير سلمان لدراسات وتاريخ المدينة المنورة من دور بارز في إعداد الدراسات والبحوث التي تعني بتاريخ المنطقة، انطلاقاً من الاهتمام البالغ الذي يوليه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع حفظه الله بكل ما يختص بالتاريخ والحضارة، وإلمامه بأهمية التاريخ في إبراز دور الإنسان السعودي في حفظ هذا التاريخ، وتحفيز الجميع على حفظ الوثائق لدى دارة الملك عبدالعزيز، مستعرضاً مقولة سموه الإنسان السعودي ورث تاريخاً مهماً وعلينا جميعاً مسؤولية في دراسة هذا التاريخ ونقله للأجيال القادمة , مؤكداً أهمية إجراء الدراسات المعمقة والجادة التي تشكل راصداً للتاريخ وتسهم في حفظه نقله للأجيال.
كما ألقى معالي مدير الجامعة الإسلامية الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله السند كلمة ركز خلالها على أهمية التاريخ في مسيرة الأمم ، مبيناً أن أمة ليس لها تاريخ ليس لها ماضٍ ولا حاضر ولا مستقبل، مؤكداً على عظمة التاريخ الذي سجلته الأمة الإسلامية التي شع نورها من هذه أرض طيبة الطيبة ، وانطلق تاريخها المجيد ليعم بخيره البشرية جمعاء.
وتطرق الدكتور السند لما شهده عهد خادم الحرمين الشريفين أيده الله من تطور وازدهار انعكس على المجالات كافة, مبيناً أن هذا الكرسي الذي ينظم هذه الندوة يحمل اسمين عظيمين، اسم مدينة المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام، واسم صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز الذي نذر نفسه لخدمة دينه ومليكه ووطنه، وتشرف الجامعة باحتضانها هذا الكرسي الذي يهتم بدراسات تاريخ المدينة المنورة.
بعد ذلك تسلم صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة درعاً تذكارياً من معالي مدير الجامعة الإسلامية، كما تسلم سموه إصدارات ووثائق تاريخية من إصدارات كرسي الأمير سلمان بن عبدالعزيز لدراسات وتاريخ المدينة المنورة ، بهذه المناسبة ، كما جرى تكريم ممثلي الجهات المشاركة في فعاليات الندوة, بعد ذلك، بدأت أولى جلسات الندوة.
[url=http://www.gulfup.com/uBnZzV][img]http://im31.gulfup.com/zHkVK.jpg[/img][/url]