من المؤكد والمعلوم لدى الجميع أن أكثر هاجس يزعج المعلمين والمعلمات ويشغلهم هو حركة النقل الخارجي .
فيترقبها الجميع لعل الفرج أن يأتيه ليقترب ممن يحب ويرتاح ، إلا ان معلمي مسارات العلوم يترقبونها ليستبشرون بتحرك أرقامهم رقما أو رقمين ، بل إنهم يتهافون باسم المعلم الذي حالفه الحظ والنصيب فتحرك .
فمعلموا هذا التخصص هم بمثابة المضيف في معظم المناطق ، فهم يستقبلون المعلمين بداية كل عام ويودعونهم نهايته .
بل أصبح النقل الخارجي لهم بمثابة الحلم اﻷكبر والطموح الاعلى الذي يرغبون تحقيقه دون غيره من رغبات الحياة وحاجاتها .
بل أصبح معلمي هذا التخصص مضربا للصبر ومثالا يلجأ إليه المعلمين المغتربين لتصبير أنفسهم ورفاقهم .
والمضحك المبكي أنهم يلقون عتبا كبيرا من أسرهم وذويهم سنويا ، بل يتهمون بعدم طلبهم للنقل ، فمن تعين بعدهم في معظم التخصصات دخلوا ديارهم وهم لا زالوا مغتربين وصابرين .
إن هذا التخصص يكاد أن يكون مهمشا في حركة النقل الخارجي للأعوام السابقة ، وعذرا إن قلت أنه مظلوما فالإحتياج السنوي له كبير ، لكن النقل المقابل له قليل ولا يذكر .
إن معلمي هذا التخصص تزداد جراحهم عاما بعد عام ، دون أن يتم علاجها وتطبيبها .
كلهم أمل بعد الله في الوزارة بوزيرها الرائع ، وتشكيلاته الجديدة بأن تلملم الجراح وأن تحسن الوضع والحال .
[COLOR=#ff0003]صابر العصيمي[/COLOR]