غداً تشهد الجوله ٢٥ من دوري جميل منعطفاً مهماً و مفترق طُرق قد يُحسم من خلالها الدوري قبل نهايته بجولة، عندما يلتقي العملاقين الهلال والنصر في مباراة ليست ديربي فحسب، بل عاصفة كرويه ينتظرها السعوديون والخليجيون و العالم العربي بأكمله، هذه المباراة تختلف جملةً وتفصيلاً عن سابقها، فهي تأتي على خلفيات عديدة ومنها بالاضافه الى التنافس الازلي الشريف بين الفريقين، فالهلال يريد أن يطفئ جام غضبه بعد خسارته للنهائي الاسيوي من امام سدني الاسترالي ذهاباً وإياباً بنتيجة هدف مقابل لاشئ ونظراً لترديد الجماهير النصراوية عبارات "العالمية صعبة قوية" أي ان البطولة قد استعصت على الهلالين كثيراً، وللتاريخ ايضاً يريد الهلاليون اقصاء منافسهم التقليدي وعدم حصولة على اللقب وهذا ماصرّح به بعض اللاعبين او الجماهير انه من الممكن ان يقوموا بإهداء الدوري للاهلي .
النصر العالمي من جانبه يريد ان يعزز صدارته للدوري طوال الموسم ويريدها تاريخية من فم الزعيم، خصوصا وان الزعيم الهلالي يحقق نتائج ايجابية خلال مبارياته السابقة في الدوري وقد تأهل الى دور ال١٦ في اسيا، مما قد يُصعّب المهمه على النصراويين في ظل وجود العديد من الإصابات والايقافات لدى اللاعبين النصراويين.
سيناريو المباراة اذا لعب الهلال بطريقته المعتاده مع مدربه الحالي اودينيس بوجود ساتر دفاعي وثلاثة محاور و تقارب اللاعبين وتضييق المساحات على الخصم والضغط على حامل الكره، وفي المقابل إندفاع نصراوي بدون استراتيجيه وهوية للفريق سيكسب الهلال.اما اذا لعب النصر بنفس اسلوب وطريقة الهلال بالتراجع للخلف والدفاع من نصف ملعبه وتضييق المساحات والضغط على حامل الكره واعتمد على الهجمات المرتده السريعه ،وفي المقابل لعب الهلال بطريقة هجوميه بحته سيربح النصر.
ومن مبدأ (الكرة تجمّعنا ماتفرّقنا )
لايهم في النهاية من الخاسر ومن الرابح، الاهم من كل ذلك إنتصار الروح الرياضية العالية وتقديم مستوى مشرف يرتقي و يليق بمستوى الفريقين ، يبرز ويظهر من خلالة الكرة السعوديه بوجهها الحضاري والمهاري.
[COLOR=#ff0010]الكاتب: عبدالحميد عبدالله النحيت[/COLOR]