لحظة تأمل عميقة ممزوج بسؤال جاد لكنه كئيب
كيف أنا بالأمس ومن أريد أن أكون بالغد ( المستقبل ) متى سيأتي !!
منذ طفولتي أسمع عن هذا اللفظ وهو يتكرر بكل مكان تخطه قدماي سوا كنت مسيّرا مع والدي أم سرت بقراري
لازلت انتظر ( المستقبل ) يعترضني لعله يرحب بي يوما ما !!
كلمة(المستقبل ) ليست إلا عبارة قلق جسدت على شكل عتبة نفسية تقتل ثقافة الاستمتاع بالحاضر
خوف يتسبب بجمود المشاعر ويرسم الحياة بصورة فلم هوليودي يرعب كل طبقات البشر المتفاوتة في الفكر وشغف الاهتمام بشيء ما
قد ترى هنالك فقير يحلم بمنزل يحتويه ولكن الزمان حال بينه وبين حلمه الضيق لكن قناعته هي أن الأمل في ( المستقبل )
وقد تسمع عن آخر يميل للفكر التارف يحلم بجولة على خطى ابن بطوطة في أرجاء عالمنا الواسع كشيء من المتعة اللحظية لذاته المقدسة لديه وقناعته أيضا أن الأمل في ( المستقبل )
وربما قد صادفت ذات يوم شاب في مقتبل عمره يتحدث عن فتاة أحلامه وهو منهمك بين البحث وإصراره على رغبته معلقا أمله ( بالمستقبل )
كلنا نأمل في غدٍ أجمل*
فالواقع لايرضي أحد منا*
العمل بجدية نحو ميولنا*
والقناعة بقدرات الذات*
والاستسلام للواقع المقدر*
كفيلة لنا بحياة نفسية متزنة لاتشوبها أحزان بإذن الله*
[COLOR=#ff0000]عمار بدر[/COLOR]