تتسابق الدول وتتسارع لتطرير اقتصادها وتنمية مواردها وتنويع مداخيلها وزيادة دخلها الاقتصادي والمادي بشتى الطرق والوسائل .
ولعل وسائل زيادة الدخل القومي لأي دولة متنوعة بحسب ما يميزها وبحسب ما تملك من كنوز وهبت لها من فاطر الأرض والسماء.
إن من أهم الوسائل الحديثة لزيادة رأس المال القومي هي السياحة ، فالسياحة في عصرنا الحالي أصبحت من أهم الروافد للعديد من الدول وما إبداع الإمارات عنا ببعيد ، فكونت لنفسها موقعا مميزا في خارطة السياحة العالمية .
إننا في دولتنا هاهنا ننعم بفضل الله وكرمه بثروة نفطية ساهمت ولا تزال تساهم في تحقيق الاستقرار لاقتصادنا ، إلا أننا نطمح ونتطلع إلي تنويع منابع الخير وزيادة الدخل ، ولعل السياحة هي إحدى الوسائل المهمشه لدينا ، بل أكاد أجزم بأنها معطله في العديد من ربوع بلادي .
إن ما يميز سياحتنا هو تنوع التضاريس والأجواء والعادات في بلادنا ، مما يزيد الجمال جمالا والحسن بهاء .
ان السياحة في بلادنا لم تستغل بالشكل المطلوب لتحقق المأمول والمرجو ، فلدينا هنا كنوز سياحية معطله لم تستثمر حق الاستثمار ، ولعل من هذه الكنوز منطقة الحجاز فالسياحة الدينية فيها متحققة بمكة والمدينة ، ونسائم البحر وروعته متحققة في محافظة جدة ، وجمال الطبيعة وروعة المكان واعتدال الحرارة متحققة بمحافظة الطائف ، ورغم كل التنوع بالحجاز الأ انك تجد ضعفا بالإمكانات وسوء بالبنى التحتية وقلت وندرت في عوامل الرفاهية والترفية ،
وتناقص في التطوير والتجديد .
إن جنوب مملكتنا لكنز سياحي جذاب ، يحتاج لرعاية وتعهد ، فالنماص وأبها والباحة يخالط أجوائها الضباب وتعانق السماء بروعة المنظر صيفا ، لكن للأسف من يزورها عاما بعد عام يجدها كما هي دون تغيير أو إغراء .
أما إن تحدثت عن الخضرة والماء فجبال فيفا وجزيرة فرسان هي لها عنوان ، وللأسف مهمشة أيضا .
نحن بأمس الحاجة لتطوير سياحتنا والتخطيط بالنهوض بها ، فالأرض والأجواء متوفرة ، لكن أين العقول المخططة والمدبرة ؟
والتي أتوقع أنها موجودة ، لكنها إن كانت متكاسلة فلا ضير أن تستعين بشركات عالمية لتطوير السياحة والنهوض بها ، وما المعيب إن استفادنا من تجارب من حولنا لنختصر الوقت والجهد .
رسالة مع التحية لهيئة السياحة ببلادي .
[COLOR=#ff1800]
صابر العصيمي[/COLOR]