وانتهت عاصفة الحزم في مرحلتها الأولى لتبدأ مرحلة التعافي " إعادة الامل" فياترى من سيعيد الأمل لشعب له سنوات وهو في خلافات وحروب طاحنة أشعلها على عبدالله صالح ليقرر مبدا " فرق تسد " حتى يخلو له
الكرسي ويتمتع بالأموال التي صرفتها السعودية ودول الخليج لإعمار اليمن السعيد وجمع كلمته .
جاءت العاصفة لتبين لنا جميعا كل مسلم أن المملكة لم ولن تترك أي دولة مسلمة تحت العدوان وستبذل الغالي والرخيص لرفع الظلم عنها من مبدأ قوله تعالى : " وتعاونواعلى البر والتقوى ولا تعاونواعلى الإثم والعدوان .. ." وقوله عليه الصلاة والسلام :" المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا أن اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى "
وما عاصفة الصحراء عنكم ببعيد ؛ وقوات درع الجزيرة في البحرين ، وآخر المطاف اليمن السعيد ، الذي سيبقى بإذن الله سعيدا برغم الخيانات ، سيبقى سعيدا ولو حاولوا زعزعة آمنة واستقراره ، سيبقى سعيدا لأن معه الله
وبجواره البلد الطيب بلد الحرمين الشريفين
فكم من يمني يعيش بيننا ويأكل معنا ويشرب
اليمن عدنان وقحطان ، اليمن أصل العرب ، لن يكون لقمة سائغة في فم إيران الملطخ بالدماء .
جاءت عاصفة الحزم مفاجئة للجميع ، فاوجعت
وارعبت ، وابطلت كل المؤامرات التي تديرها إيران ويباركها الغرب .
جاءت العاصفة برداوسلاما على المخلصين من الشعب اليمني الحبيب وبالمقابل أصبحت نارا وبركانا على عفاش والحوثيين ومن خلفهم من إيران الصفوية وغيرها .
ولأن هدف السعودية وقوات التحالف استقرار اليمن جاء ة " بارقة أمل " لتعيد الأمل في عودة الشرعية ، وهي رسالة للشعب اليمني ، أن الدور القادم عليكم في طرد الخونة وابعادهم عن ارضكم الطيبة .
إعادة امل جاءت لتوجه رسالة للعالم أننا لا ننتقم لأنفسنا ولا نحب أن نتسلط على غيرنا .
جاءت العاصفة حازمة حاسمة كالسيف القاطع
لتنذر كل من يفكر بزعزعة الأمن أو نشر البدع والخرافات وإثارة الناس على حكامها أن عاصفة الحزم لهم بالمرصاد بإذن الله .
أظهرت عاصفة الحزم أن العدو قديكون قريب وصديق والصديق قد يكون بعيد ، فلا تتردد بأحد وخذ حذرك ، واحذر عدوك مرة وصديقك ألف مرة .
بينت عاصفة الحزم أن الأبطال هم من وقف في الميدان على الحدود .
الأبطال هم صقور كانت تحوم في الجو بنظرة ثاقبة ، وإرادة قوية ، وعزم وحزم.
أظهرت عاصفة الحزم أن الدولة والشعب كالرئتين للجسد فلولا الله ثم وقفت الشعب السعودي في دحض الشائعات والبقاء على العهد وعدم السماح لمن تسول له نفسه أن يثير فتنة أو يزعزع الأمن .
بينت عاصفة الحزم أن القوة بالله لا بغيره
" ومارميت إذ رميت ولكن الله رمى "
والله مولانا وهو نعم المولى ونعم النصير.
ومع عاصفة الحزم ظهر العدو الذي كان منذ سنين يتربص بنا ويزبد ويرغي ، واذابه يقف مشدوها مبهوتا وصدق الله حين قال :" فبهت الذي كفر " ظهر حزب الله ، وإيران ، وكشروا عن انيابهم ، ولكن الله معنا ومن كان الله معه فالنصرحليفه بإذن الله ، وهذه بشارة محمد صلى الله عليه وسلم :" لن تقوم للفرس قائمة .. ."
وأخيرا تحية للشعب اليمني الذي مايزال وفيا وغاليا علينا ، وله منا كل التقدير والاحترام لأنه لم ينحرف للشائعات والقنوات المغرضة
وكان مؤيدا للعاصفة لأنه عرف حقيقة الأمر
وتبين له الصديق من العدو .
وانتهت العاصفة وعاد الأمل وغدا أجمل بإذن الله ، بتكاتف الجهود ، والولاء لهذا البلد الذي يستحق التضحية والفداء.
[COLOR=#ff0000]عبدالله الحارثي[/COLOR]