كثيراً ما نسمع أو نقرأ عن تقييم القيادات وخصوصاً الحكومية منها فنجد أن هناك من يقيم بناء على معطياته الخاصة إما لكثرة ظهوره على الساحة الإعلامية أو في وسائل التواصل الاجتماعي ومنهم من يقيم بناء على تجربة سلبية كانت أم إيجابية مع إدارة هذا القائد أو وزارته وآخرين يكون تقييمهم بناء على علاقات شخصية أو مناطقية ولاشك أن كثرة التحليل والتقييم تجاه قائد معين تولد فكرة عامة ايجابية أو سلبية من قبل من لا يعرفون المعايير الحقيقة لتقييم القيادات, اندريو ليكرمان حدد معايير منطقية لذلك أولها أن الطرف المهم في معادلة التقييم هم أولئك الذين أصدروا الأمر بتعيين هذا القائد واختاروه في ضوء توقعاتهم وحساباتهم فهؤلاء أول من ينظر لنتائج عمله ويقارنوها بتوقعاتهم منه والمعيار الثاني لتقييم القادة هم المرؤوسون والأتباع الذين يعملون معه ومن خلالهم يتحقق الأداء وتنفذ الخطط والقرارات فهم الأقرب للقائد ولهم مؤشراتهم ورؤيتهم في عملية التقييم والمعيار الثالث هم المستفيدون والمتعاملون مع المنظمة من الزبائن وغيرهم فهم يتلقون المنتج النهائي من هذه المنظمة سواء كانت سلعة أم خدمة والمعيار الرابع هو منظمات المجتمع المدني والإعلام والمجتمع ككل فهم ينظرون لهذا القائد ومنظمته ماذا قدمت للمجتمع وماهي رسالتها التي ترغب في توصيلها وهل حققت ما هدفت له أم لا؟ ومدى مساهمتها في تطور وحضارة المجتمع, وأمام كل هذه المعايير يجب أن لا نستعجل بالحكم على قياداتنا بنجاح أو فشل قبل الرجوع لها وفي نفس الوقت على من تولى مناصب قيادية أن يراجعوا حساباتهم قبل ان يحاسبوا .
[COLOR=#ff0900] مناحي محمد الرويس[/COLOR]