مرت سنة !
مرت سنة لأجدد العهد مع البطالة من جديد ، وﻷوقع عقد عمل مع العطالة لمدة عام ، لعل الفرج أن يأتي بعد عام ، او استمر على عقدي القديم بنفس البنود وبنفس الشروط دون تغير او تجديد ، هذا هو لسان حال الكثير من طالبي الوظائف التعليمية بعد اختبار الكفايات .
والحقيقة أن لدي العديد من الوقفات مع هذا الاختبار ، فلا يعقل بأي حال من الاحوال أن تهمش دراسة جامعية تمتد لخمس سنوات لترتبط بساعتين يعتري فيها الشخص من الظروف والمتاعب والاحداث المفاجئة ما يمنعه من الاداء الجيد للإختبار ، لتتوقف حياته الوظيفية لعام اخر واختبار اخر .
ان اختبار الكفايات وفقا لما يقول اصحابه هو لقياس الكفايات التعليمية والوظيفية والتربوية ، فإذا كان كذلك فلما لا يكون مجانيا في مرته الاولى ، فيكفي طالب الوظيفة ألما وحزنا انه عاطل لنزيد تعبه وحزنه بأعباء مالية .
إن بعضا من الاسئلة المنتاقلة عن قياس إن صحت لهي نوع من التعجيز وليس القياس .
إن انتظار طالبي الوظائف عام كاملا ﻹعادة الاختبار لهي بمثابة القتل البطيء ، فما لديه من مخزون فكري ومعلوماتي سيتلاشى ، في ظل انعدام الدورات التطويرية والتعليمية والتربوية .
ولعل من الغريب عدم تكراره بالعام اكثر من مره ، فالتكرار سيجعل من طالبي الوظائف على استعداد تام ومتابعة مستمرة لكل ماهو جديد سواءا تعليميا أو تربويا .
إن اختبار الكفايات مقياس لا يمكن نكران اهميته او تجاهله ، لكن ينبغي ان يعاد النظر في آليته وأهدافه ليتوافق فعليا مع الواقع التعليمي الوظيفي .
[COLOR=#ff0e00]صابر معيوض العصيمي[/COLOR]
@saber750750