يخيم هدوء حذر على عاصمة جنوب السودان، جوبا، وذلك بعد تجدد الاشتباكات عقب يوم واحد من إعلان الحكومة عن قضائها على محاولة إنقلاب.
وارتفعت حصيلة القتلى على مدار يومين من الاشتباكات إلى 26 شخصا، بحسب ما ذكره مسؤول حكومي.
وأكد وزير خارجية جوبا، برنابا ماريال بنيامين أن قوات الأمن تعمل حاليا على التخلص من بقايا أنصار نائب الرئيس السابق، ريك مشار، المتهم بالوقوف وراء محاولة الإنقلاب.
ويقول عمال إغاثة في عاصمة جنوب السودان إنهم يسمعون صوت إطلاق الرصاص بصورة متقطعة في المدينة.
وقد أنحى الرئيس سيلفا كير الاثنين باللائمة على جنود موالين لنائبه السابق الذي أبعد عن منصبه، ريك مشار، فيما حدث من عنف، لكنه أكد أن الحكومة لا تزال ممسكة بزمام الأمور.
وصرح المبعوث الأمريكي الخاص في جوبا، دونالد بوث، لـ”بي بي سي” أن آلاف من المواطنين لاذوا بمنشآت تابعة للأمم المتحدة في جوبا.
وقال المندوب الخاص للأمم المتحدة في جنوب السودان، توبي لانزر، في تغريدة على تويتر الثلاثاء إن نحو 13 ألف شخص لجأوا إلى قواعد المنظمة الدولية.
وقال الأمين العام السابق للحركة الشعبية لتحرير السودان، باقان أموم، إنه من الصعب وصف ما حدث بالمحاولة الانقلابية.
واعتبر أن هناك خلافات بين قيادات عسكرية داخل الجيش الشعبي لتحرير السودان ربما تحولت الى اشتباكات عسكرية.
وقال باقان، الذي أقاله رئيس جنوب السودان من منصبه قبل أشهر، أن الموقف لم ينجل بعد، داعيا المواطنين إلى الهدوء وعدم الانسياق وراء الشائعات.
ولايزال حظر التجوال ليلا ساريا، وأفادت الأنباء بالقبض على أربعة وزراء على الأقل بعد محاولة الانقلاب.
وقال شهود إن مدينة جوبا تحولت الى ثكنة عسكرية كبيرة، حيث يستمر إغلاق مطار جوبا، فيما فرضت قيود كثيرة على الاتصالات الهاتفية.
وتقول الحكومة إن حوالي 120 شخصا يتلقون العلاج في أحد المستشفيات بعد إصابتهم خلال المواجهات.
واشتكى مواطنون من عمليات دهم وتفتيش واسعة يقوم بها جنود وضباط الجيش الشعبي داخل الأحياء السكنية ودون سابق إنذار.
وقالوا إن الجنود يقومون بضرب واعتقال عدد كبير من الشباب.