من وجهة نظري نجد كثير من الأسر عدم مراعاة أطفالهم وشبابهم لما يشاهدونه من أفلام ومسلسلات ، وألعاب ، يعتقدون عدم تأثيرها عليهم سواء كان الآن أو لاحقًا ، وهذا من المؤسف حقًا ، يخيلُ إليهم أنها تسليهم يقضون معها وقت ينشغلون فقط . هنا نجد أن البعد النفسي لهذه الألعاب الخطيرة والتي يراها البعض عادية تسبب ضعف النظر لكثرة مراقبة الشاشة ، عدم التركيز في أي أمر آخر سوى في اللعبة ، التبلد الحسي ، العنف ، الأحلام المزعجة ، القلق ، التوتر ، قضم الأظافر ، نتف الشعر . والأخطر من هذا وذاك زرع ثقافات مغايرة للمجتمع . وعلى حسب مايشاهد وربما يطبق فيما بعد إن سنحت له أول فرصة ، حيث تبدأ السلبية تتجه في كل تصرفاتهم ، أفعالهم ، أحاديثهم . والعنف واقع لا محال ، فأحيانًا الألعاب الخطيرة تجعل منهم مستودع لتفريغ الشحنات على الآخرين ، وهذا محال وضرر كبير . أيها الآباء والأمهات لاتنشغلوا عن أطفالكم ومراهقيكم تابعوهم ومايشاهدون ويشترون ، كونوا الأول في معرفة كل شيء عنهم ، حتى لا يتعمق العنف والسلبية بدواخلهم ثم نبحث بعد ذلك عن علاج ، دومًا الوقاية خيرٌ من العلاج . وفقني الله وإياكم للتربية الحسنة وزرع الثقة والحب والخير في نفوسهم فهم اللبنة الطيبة التي تزرع بها كل ماتشاء من خير أو شر
كن إنسان واعي لجيل واعي .
د سحر رجب
مستشار نفسي وأسري
مدرب ومستشار دولي معتمد لإزالة المشاعر السلبية
أديبة وكاتبة وإعلامية