كتب الدكتور "جمال قبش" أستاذ المسرح بقسم الإعلام بجامعة الملك سعود، رسالة موجهه لجميع أفراد القسم والمعنيين بالمسرح قائلاً: (كنت مبهورا من الصروح الحضارية في بلادكم، والمسارح التي شاهدتها والمجهزة بأفضل المعدات المناسبة هي أفضل بآلاف المرات من المسارح الموجودة في العالم العربي وربما في بعض دول الغرب، ولكني - وهذا ما حز في نفسي- لم أر الإنسان السعودي المجهز علميا وفكريا ومهنيا لقيادتها وإدارتها، وفي جامعتكم الموقرة التي تعد من أجمل الصروح العلمية النيرة التي شاهدتها في حياتي، نرى أن أكبر قاعاتها هي قاعة المسرح، ولكن وللأسف هي من أكثر القاعات ظلاما طيلة العام الدراسي!!!).
وتقول الحكمة العالمية:
- أن تنظر هو أن تكون رساماً.
-أن تتألم هو أن تكون شاعراً.
(وفي اتحادهما نخلق أجمل فن حي كامل "المسرح")
يعود تاريخ نشأة المسرح في المملكة العربية السعودية إلى عام 1928 حيث تم تقديم مسرحية بعنوان "حوار بين جاهل و متعلم" في القصيم أمام الملك عبدالعزيز. وفي تصوري ومع العلم بأنني لم أعرف المسرح بالشكل الذي يجعلني أتحدث عنه كمختص، إلا أنني أعتقد بأننا منذ تلك المسرحية والتي عرضت أمام المؤسس إلى الآن ونحن لم نتطور مسرحياً على قدر الإمكانيات الموجودة لدينا.
وفي هذا العصر والذي نلحظ فية تطور كبير في كافة المجالات الإجتماعية والثقافية، هل يمكننا أن ننظر بعين الإعتبار إلى المسرح ككيان؟
متى تصبح لدينا في الجامعات السعودية كلية تسمى (كلية الفنون المسرحية)؟ يتم فيها تعليم الطلاب كل ما يتعلق بهذا الفن من أخراج، وإنتاج، وتصوير، وكتابة.
إن المسرح ثقافة كبيرة جداً لكل مجتمع متطور، بل أستطيع أن أقول بأنه أم الثقافات، لأننا ومن خلال هذا الفن نستطيع التأثير في المجتمع بالشكل الذي نريد عليه مجتمعنا في المستقبل.
***
أرسل لي صديق رسالة مفادها أنهُ كان هناك رجلان أحداهما من الشرق والآخر من الغرب، فقال الشرقي للغربي كيف تستطيعون أن تسرقوا من خلال مشاريعكم الضخمة، لا بد بأن نصيب الصغير فيكم بمئات الملايين.
فقال الغربي: هل ترى ذلك المشروع؟
قال الشرقي: نعم.
فقال الغربي: هذا المشروع يكلف الحكومة مليار دولار، ونحن نقول بأن تكلفته تتجاوز المليار وثلاثين مليون دولار، وبهذا نكون حصلنا على ثلاثين مليون دولار.
ثم سكت الشرقي برهه وعلى رأسة علامة تعجب كبيره جداً.
فقال له الغربي وهو على تلك الحال: وأنتم كيف تستطيعون أن تسرقوا من خلال مشاريعكم. فنظر إليه الشرقي ثم ضحك وقال: أما نحن فنستطيع أن نأخذ ما يرصد للمشاريع. فتعجب الغربي من هذا القول ثم قال: وكيف ذلك.
فقال له الشرقي: هل ترى ذلك المشروع؟
فنظر الغربي ولم يرى سوى أرض خاليه حتى من خشائش الأرض. وقال: أين هو! لم أرى سوى أرض خالية.
فقال له الشرقي: هذا المشروع بمليار ريال فقط لا غير.
"ويا آمان الخائفين"
[COLOR=#ff1800]صالح آل سحيم[/COLOR]