هذه الأم الفاضلة قامت بتربية ابنها ، وسهرت على راحته وأنفقت الغالي والثمين على علاجه وتعليمه ،وحاولت جاهدةً على أن ترتقي به وبفكره، ولأنها بشر فقد لا يخلو عملها التربوي أو الغذائي من التقصير والقصور!
لكن أستحلفكم بالله.. هل يحق للإبن أن يلوم أمه على تقصيرها وخطأها الذي هو من طبيعة البشر؟
أترك الإجابة لكم، وسأقول لكم اجابتي..
فإنني أعتبر من يوجه اللوم لأمه بأنه "عاق" ، لأنه ترك كل الفضائل التي قدمتها له والدته و ركز على أخطائها المسكينة!
فالأم قد تكون غير متعلمة فترضع ابنها الجهل وقد تكون غير منضمة أو يعتريها أي نقص -مثلها مثل البشر- فيتأثر ابنها بخطأها لكنها على أية حال غير مسؤلة عن اخفاق ابنها أو فشله لأنها عملت ما تستطيع من أجل تربيته على أكمل وجه!
أليس وطننا الغالي هو الأم الغالية لنا جميعاً؟
ألم تحتضننا أمنا "السعودية" وتقدم لنا التعليم والعلاج؟
ومهما عملت هذه الأم فإن عملها بشري لا يخلو من الأخطاء، ومن يلومها فأتحداه أن يعيش شهراً واحداً من غير أن يُخطئ في شئ.!
لابد أنكم عرفتم هذا الإبن العاق الذي انكر جميل أمه الحنونة عليه وذهب يقتل اخوته أبنائها،لكنها بقيت متماسكة وستضل كذلك!
إن كل ارهابي تكفيري ينتمي لداعش أو يؤيدهم هو ابن عاق لأمه خائن لدينه منكر للجميل، غير مبالٍ بشرف أهله وعرضهم !
كل داعشي أو خارجي ارهابي هو ابن عاق يخرج من أمه يزيدها قوةً لإنجاب آلاف الأبناء البارين الذين يقدمون أرواحهم فداءً لأمهم..هؤلاء هم الأوفياء أما الإرهابيون فهم الخونة الجبناء والله لا يهدي كيد الخائنين.
ستبقى الأم الحنونة المملكة العربية السعودية تعطف على مخلصٍ لها ويحضى برضاها وبرها وتدعو الله له بالتوفيق.
وهي في نفس الوقت تصب جام غضبها ومقتها على كل عاقٍ لها وستدعو عليه بالخسران والهلاك وذلك جزاء كل خائن.
تحية اجلال لكل بطل سقى تراب أمه بدمه وأفتداها بروحه وكل بطل شهيد من هؤلاء يخلفه ألف بطل يدافع بكل بر واخلاص عن أرضه وعرضه، هؤلاء هم من أثمرت فيهم تربية أمهم الصالحة،التي تحتضن أطهر البقاع وأشرفها، فنسأل الله لهم الرحمة وإلى جنات الخلد بإذن الله.
[COLOR=#FF0036]
ماجد الهديه [/COLOR]