ارك مؤخرا (السبت الماضي ) قسم الطب النفسي بمستشفى الملك فهد الجامعي بالخبر في اليوم العالمي للطب النفسي بمعرض تثقيفي شاركت فيه عدد من الجهات الخيرية مثل جمعية هداية ومركز الأميرة جواهر لمشاعل الخير وعدد من الجهات والجمعيات الخيرية و قال الدكتور مهدي أبو مديني رئيس قسم الطب النفسي بمستشفى الملك فهد الجامعي بالخبر انه كعادة منظمه الصحة العالمية في كل عام وضعت يوما عالميا للصحة النفسية وهدف هذا اليوم هو تثقيفي بالمقام الأول للعامة والمجتمع وللجهات المعنية ذات المسؤولية في موضوع معين كل عام .
واستجابة من قسم الطب النفسي بكلية الطب بجامعة الدمام والمستشفى الجامعي بالخبر أرادت أن تشارك في هذا العام حيث كان شعار اليوم العالمي للصحة النفسية “الرعاية النفسية لكبار السن ” ونحن نعرف ونعلم دور الإسلام في حث الأبناء والبنات والمجتمع بشكل عام على رعاية كبار السن والحفاظ عليهم وعلى كرامتهم إلا أن هناك بعض الجوانب النفسية التي تغيب عن ذوي كبير السن وهناك الخرف والاكتئاب والأفكار الاضطهادية والضد الغير لدى كبار السن وقد لا يتحملها أبناءه وزوجته وأسرته إذا لم يتثقفوا لهذه المسألة .
جاء ذلك في مشاركة مستشفى الملك فهد الجامعي بالخبر في اليوم العالمي للصحة النفسية والذي افتتحه رئيس قسم الطب النفسي في البهو الرئيسي للمستشفى .
وأضاف الدكتور أبو مديني بان المشاركة هذا العام هي للشرح والردود على استفسارات المواطنين حول بعض التصرفات التي تكون من عادة كبير السن وهم لا يعرفون أنها اضطرابات نفسية له في هذا العمر ومن اجل ذلك كانت منا المشاركة لهذا اليوم تثقيفي بالمقام الأول وحرصنا على مشاركة المنظمات العالمية في هذا اليوم وأيضا لعلمنا بما تقوم به حكومتنا الرشيدة لرعاية المسنين و الجيل ككل .
وأضاف الدكتور مهدي بان هناك اتفاق عالمي بان الخرف يبدأ من سن 60 إلى 65 فما فوق والخرف قبل الـ60 له أسباب مرضية ونفسية أما الجهات المشاركة قال بأنها جدا متواضعة جدا لان لم يكن وضعنا في المملكة كوضع الدول التي لا ترعى كبار السن فعندنا رعاية كبار السن هي رعاية عائلية منزلية لا يرضى المواطن السعودية أن ترمي بكبير السن إلى الملاجئ أو دور الرعاية بينما في الغرب نجد أن كبار السن اغلبهم مشتتين في دور الرعاية أو المستشفيات النفسية ولذلك كانت النظم في المملكة حريصة أن لا يكون المجال مفتوحا لمن أراد أن يتخلص من كبير السن في العائلة أو تشجيعا لمن لدية بعض العقوق .
وذكر الدكتور سامي عمر استشاري الطب للأمراض النفسية لدى كبار السن بمستشفى الملك فهد الجامعي بالخبر أن النشاط هو جزء من عدد من الأنشطة التي نقوم بها في قسم الطب النفسي للتوعية المواطنين في الأمراض النفسية لكبار السن وخاصة مرض الزهايمر أو الخرف وهو من الأمراض المهمة جدا ويجب الاهتمام بها وتعريف المجتمع عنها بشكل كبير من ناحية التشخيص أو العلاج الدوائي لها .
وأضاف بان تقدم السن لا يعني بالضرورة حدوث مرض الخرف وهناك فرق بين الشيخوخة الطبيعية وتقدم السن العادي والخرف فهو مرض ويحتاج إلى علاج وعلاجاته متوفرة والأسر التي عندها مرضى مصابين بالخرف يحتاجون للمساعدة بشكل كبير من الدولة والمجتمع ونحن جزء من هذا النظام وان العامل الأساسي للخرف هو تقدم السن وفي سن الـ 65 فان نسبة الإصابة بالخرف هي 1.50 بالمائة وكل خمس سنوات تتضاعف النسبة يعني في سن السبعين تصل إلى 3 بالمائة فالعامل الأساسي هو التقدم في السن وكلما تقدم العمر كلما كان احتمال حدوث الخرف احتماليا وهناك عوامل أخرى للإصابة بالخرف مثل أمراض ارتفاع الضغط والسكر وعوامل وراثية وإصابات الرأس والتدخين والسمنة والانعزالية وهذه تكثر في الدول الغربية .