قبل أن أبدأ رسائلي يسعدني أن أتوجه إلى جميع الوزراء الجدد بأجمل التهاني وأطيب التبريكات على الثقة الملكية الغالية بتعيينهم في مناصبهم الجديدة، سائلا الله أن يوفقهم في أداء مهامهم وعملهم لما فيه خدمة الدين والمليك والوطن، وما يحقق آمال وتطلعات ولاة الأمر، وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله الذي يسعى ويحرص دائما على تقديم جميع الخدمات للمواطنين في كل مكان من أرض الوطن.
الرسالة الأولى: إلى معالي وزير الصحة الدكتور محمد بن علي آل هيازع: تم أخيرا الانتهاء من المستشفى العام الجديد في محافظة ضباء التابعة لمنطقة تبوك، بسعة مئة سرير بشكل كامل، وتم تجهيزه وكان من المفترض أن يكون قد تم الانتقال إليه وافتتاحه بشكل فعلي! ولكن حصل أن تأجل افتتاحه أكثر من مرة لأسباب لا نعلمها، إلا أن ما يتداوله الناس ويتردد على ألسنتهم أن ثمة عيوبا ظهرت في المبنى ونقصا في بعض التجهيزات! نتمنى ألا يكون هذا الكلام صحيحا ونرجو يا معالي الوزير أن تتحققوا من هذا الأمر.
الرسالة الثانية: إلى معالي وزير النقل المهندس عبدالله بن عبدالرحمن المقبل: أريد أن أزود الوزارة بمعلومة وهي أن جميع الطرق التي تربط بين كافة المحافظات التابعة لمنطقة تبوك لا يوجد من بينها طريق سريع واحد بمواصفات الطرق السريعة، صحيح أن غالبيتها ولا أقول جميعها أصبحت طرقا مزدوجة فقط، وما تبقى لا يزال تحت الإنشاء، ولا يوجد فيها شيء يذكر من مواصفات الطرق السريعة، ابتداء من طريق حقل ــ تبوك، الذي حصد كثيرا من الأرواح، وكذلك الطريق الساحلي الذي يمتد من محافظة حقل مرورا بمحافظتي ضباء والوجه وانتهاء بمحافظة أملج، وكذلك طريق تبوك ــ ضباء، وتبوك ــ شرما، واللذين يجري العمل فيهما الآن لتحويلهما إلى طرق مزدوجة أيضا، فهذه الطرق جميعها تخترق أو تمر في وسط عدد من القرى والهجر بخلاف المدن التي ذكرتها، وهذا يشكل خطرا على المسافرين وعلى سكان هذه القرى والمدن في نفس الوقت، فكم من حوادث الدهس وغيرها من الحوادث التي وقعت في بعض القرى على هذه الطرق.
لا أريد أن أكون متفائلا جدا، وأقول عبّدوا لنا طرقا سريعة وإن كان هذا من حقنا، ولكن على الأقل في الوقت الراهن، نتمنى إنشاء طرق خارجية عند المدن والقرى الواقعة على الطرق الرئيسية، بعيدة عنها بقليل وموازية لها، مع عمل مخارج لها.
الرسالة الثالثة: إلى معالي وزير الشؤون الاجتماعية الأستاذ سليمان بن سعد الحميد: كل الوزارات لها ما يمثلها في محافظة ضباء التابعة لمنطقة تبوك، إلا وزارة الشؤون الاجتماعية، التي تخلو من أي وجود لها في المحافظة، بمعنى أنه لا يوجد فيها أي قسم من أقسام الوزارة المتعددة، يقدم خدماته للمواطنين، ولا حتى مجرد (مكيتب) تصغير مكتب للضمان الاجتماعي، برغم مطالبتي المتكررة له في أكثر من صحيفة، يقدم خدماته للمستفيدين من الضمان من كبار السن والمقعدين، سواء من سكان المحافظة، أو من سكان القرى الكثيرة التابعة لها، ويريحهم من السفر إلى تبوك أو محافظة الوجه، لعمل واستكمال ما يتطلب منهم من إجراءات، ولم يتم افتتاحه حتى الآن.
نتمنى افتتاح مركز أو مكتب خدمات لوزارة الشؤون الاجتماعية يقدم خدماته لأهالي المحافظة وقراها في كافة الأمور المتعلقة بهذه الوزارة من ضمان اجتماعي وغيره.
[COLOR=#FF004D]عبدالله حسن أبوهاشم[/COLOR]