خرج متصدّرا الليغا بأضرار متفاوتة في المرحلة التاسعة بعد تعادل برشلونة في ميدان أوساسونا وهزيمة أتليتيكو مدريد أمام إسبانيول، ليخرج ريال بعنوان المستفيد الأكبر عقب فوزه على ملقا اليوم السبت لحساب المرحلة التاسعة من الدوري الإسباني.
على ملعب “ريو دي نافارا”، أمل النادي الكتالوني في مواصلة مسيرته الوردية التي بدأها منذ استهلال الموسم، مع مدربه الجديد الأرجنتيني خيراردو مارتينو بتحقيق فوزه التاسع توالياً والحادي عشر في جميع المسابقات، بيد أنّ “أبناء بامبلونا” وقفوا ندّاً قويّاً أمامه ونجحوا في الخروج بالمباراة إلى بر الأمان حارمين الفريق الكاتالوني من معادلة الرقم القياسي لأطول سلسلة انتصارات في بداية الموسم والمسجّل باسم ريال مدريد منذ موسم 1968-1969.
على الرغم من السيطرة المطلقة للفريق الكتالوني على مجريات المباراة، فإنّ نجومه خصوصاً البرازيلي نيمار الذي لعب المباراة كاملة وفرانشيسك فابريغاس وبدرو رودريغيز وتشافي وأندريس إنييستا فشلوا في هز الشباك.
ولم يستفد برشلونة من إقحام نجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي، العائد إلى الملاعب بعد غياب عن المباراتين الأخيرتين ضد سلتيك الاسكتلندي في دوري أبطال أوروبا وبلد الوليد في الدوري بسبب الإصابة، مكان تشافي في الدقيقة 68.
وانفرد برشلونة بالصدارة برصيد 25 نقطة بفارق نقطة واحدة أمام شريكه السابق أتلتيكو مدريد الذي خسر أمام إسبانيول.
في المقابل، رفع أوساسونا رصيده إلى 7 نقاط وأسدى خدمة لريال مدريد قبل مواجهة الكلاسيكو لبرشلونة السبت المقبل على ملعب “نو كامب”، كون النادي الملكي قلّص الفارق بينه وبين غريمه التقليدي إلى 3 نقاط.
أتليتيكو يهدر فرصة التسيّد
وعلى أرضية “كورنيلا إلبرات” ببرشلونة، منح الفريق الثاني لإقليم كاتالونيا، نادي إسبانيول، فرصة التزعّم لجاره برشلونة عقب تسجيله فوزاً صعباً على حساب الوصيف أتليتيكو مدريد بهدف وحيد حمل توقيع حارس أبناء العاصمة، البلجيكي تيبو كورتوا من خطأ غريب، حيث خادعته الكرة لترتطم بقدمه قبل ولوجها الشباك (54).
ورغم المحاولات العديدة لأبناء المدرب دييغو سيميوني لتلافي خطأ حارسهم واللحاق بنتيجة التعادل على أقل تقدير، غير أنّهم فشلوا في تجسيم كافة المحاولات مع استماتة أصحاب الأرض في الذود عن مرماهم.
وقد تكلّف هذه العثرة “روخي بلانكوس” كثيراً حيث أنّه لا يزال وصيفاً بـ24 نقطة، ولكنّه أصبح قريباً أكثر من أي وقت مضى من خطر جاره ريال، الثالث بفارق نقطتين فقط، في حين قفز إسبانيول خامساً برصيد 14 نقطة.
“الملكي” يعود في السباق
من جانبه، واصل ريال مدريد وصيف بطل الموسم الماضي صحوته بتغلّبه على ملقا (2-0) على ملعب “سانتياغو برنابيو” في مدريد.
ويدين النادي الملكي بفوزه إلى مهاجميه الدوليين، الأرجنتيني أنخل دي ماريا الذي سجّل الهدف الأول في الدقيقة 46، والبرتغالي كريستيانو رونالدو الذي عزّز في الوقت بدل الضائع من ركلة جزاء.
وهو الفوز السابع لريال مدريد هذا الموسم والثاني على التوالي بعد الأول على مضيفه ليفانتي (3-2) فتابع صحوته منذ خسارته أمام ضيفه وجاره أتلتيكو مدريد (0-1).
هيجان مدريد وإبداع كاباييرو
قدّم ريال مدريد مباراة جيّدة أمام فريق لاعبه ومدربه السابق الألماني بيرند شوستر، وكان الأفضل طوال فتراتها وكاد يهزّ الشباك في أكثر من مناسبة لولا تألق حارس مرمى الضيوف الأرجنتيني ويلفريد كاباييرو الذي أنقذ مرماه من أهداف عدّة محقّقة وفرض نفسه نجماً للمباراة.
وأكّد النادي الملكي استعداده الجيّد لمباراتيه “الساخنتين” الأسبوع المقبل، الأولى أمام ضيفه يوفنتوس الإيطالي الأربعاء المقبل في الجولة الثالثة من مسابقة دوري أبطال أوروبا، والثانية السبت المقبل أمام مضيفه وغريمه التقليدي برشلونة.
حرمت العارضة رونالدو من افتتاح التسجيل من تسديدة قوية من داخل المنطقة (8)، كما كاد دي ماريا يفعلها من ركلة حرة من 18 متراً أبعدها مواطنه كاباييرو ببراعة (13).
وسدّد موراتا كرة قوية من خارج المنطقة تصدّى لها الحارس كاباييرو ببراعة (23)، وتابع كاباييرو تألقه وتصدى لتسديدة قوية لرونالدو من خارج المنطقة (29).
ونجح ريال مدريد في فك نحس إهدار الفرص وافتتح التسجيل في الدقيقة الأولى من الشوط الثاني عندما مرّر دي ماريا كرة عرضية من الجهة اليمنى بيسراه طار لها رونالدو برأسه دون أن يلمسها فخدعت الحارس كاباييرو وسكنت الزاوية اليمنى (46).
وأهدر إيسكو فرصة التعزيز عندما تلقّى كرة على طبق من ذهب من دي ماريا أمام المرمى فهيّأها لنفسه وسدّدها بيمناه وأبعدها كاباييرو قبل أن يشتّتها الدفاع (48)، وتسديدة قوية لرونالدو بين يدي الحارس الأرجنتيني (52).
وكاد ملقا يفعلها عندما توغّل الدولي المغربي منير الحمداوي داخل المنطقة ومرّر كرة عرضية لم تجد من يتابعها داخل المرمى (53)، في حين تابع كاباييرو تألقه وأبعد بصعوبة ركلة حرة لرونالدو من خارج المنطقة (72).
وأبعد كاباييرو كرة من على خط المرمى إثر متابعة لرونالدو من مسافة قريبة (82)، ثم تدخّل كاباييرو مرة أخرى ببراعة وأبعد كرة قوية زاحفة لخيسيه رودريغيز، بديل دي ماريا، إلى ركنية لم تثمر (84)، ثم أبعد تسديدة قوية بعيدة للبرازيلي مارسيلو إلى الركنية (88).
ظهور ناجع لبايل
سجّل الويلزي غاريث بايل ظهوراً ناجعاً بعد غيابه بداعي الإصابة، وحلّ معوّضاً للشاب موراتا، وتحصّل على ركلة جزاء انبرى لها رونالدو بنجاح (90+1) مسجّلاً هدفه الثامن هذا الموسم.
سوسييداد يقطع واقعه السلبي
وفي مباراة أخرى، قطع ريال سوسييداد سلسلة نتائجه المخيّبة منذ بداية الموسم بفوزه الثمين على مضيفه فالنسيا بهدفين للفرنسي أنطوان غريزمان (41) وروبن باردو (58) مقابل هدف للكولومبي دورلان بابون (90+2).
يُعدّ هذا الفوز الثاني فقط لأبناء الباسك الذي استهلّ موسمه بشكل متعثّر للغاية (4 تعادلات و 3هزائم في آخر 7 مراحل) وذلك منذ أول انتصار سجّله على حساب خيتافي بثنائية نظيفة.
وبلغ ريال سوسييداد نقطته العاشرة محتلاًّ المركز التاسع، فيما تجمّد رصيد فالنسيا الذي مُني بخسارته الرابعة هذا الموسم عند 13 نقطة في المركز الثامن.
وتستكمل المباريات غداً الأحد بلقاءات غرناطة مع خيتافي، وألميريا مع رايو فايكانو، وريال بيتيس مع إلتشي، وبلد الوليد مع إشبيلية، على أن تُختتم بعد غد الإثنين بلقاءي سلتا فيغو مع ليفانتي، وأتلتيك بلباو مع فياريال.