التقى وفد إعلامي يرافقهم وكيل وزارة الثقافة والإعلام للإعلام الخارجي الدكتور عبدالعزيز بن صالح بن سلمة بنائب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام الشيخ الدكتور محمد بن ناصر الخزيم وبين لهم ما تقوم به الرئاسة من جهود إعلامية وتوثيقية وتعريف المسلمين بما تقوم به المملكة من جهود في إطار توسعة المسجد الحرام وتوسعة المطاف وتقديم جميع الخدمات والتسهيلات للحجاج والمعتمرين والزوار.
من جهته ذكر المهندس عبدالمحسن للوفد أن جميع مشاريع الحرمين الشريفين ماهي إلا من منطلق حرص ولاة الأمر حفظهم الله في خدمة الإسلام والمسلمين وتطوير أطهر بقعة على وجه الأرض وتهيئة جميع الخدمات للحجاج والعمار والزوار وتحقيق الأجواء المناسبة لأداء مناسكهم بكل يسر وسهولة، وبعناية ومتابعة من معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس.
وأوضح أن مشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله -حفظه الله- لزيادة الطاقة الاستيعابية للمطاف بدأ منذ سنة تقريباً والآن هو في مرحلته الأولى في الجزء الشرقي من صحن المطاف من خلال إزالة المباني الخاصة بالتوسعة السعودية الأولى وإعادة إنشائها بحيث تتوافق مع التصور الجديد لمشروع رفع الطاقة الاستيعابية للمطاف، وتم الانتهاء من المرحلة الأولى من هذا المشروع وقد تمت الاستفادة منه في موسم حج هذا العام ولله الحمد وقد تمت الاستفادة منه ايضاً في موسم رمضان الماضي.
وبين للوفد أن المرحلة الثانية ستبدأ بعون الله بعد موسم حج هذا العام مباشرة وستمتد من منتصف الناحية الشمالية من التوسعة السعودية الأولى إلى منتصف الناحية الغربية المحاذية لتوسعة الملك فهد -رحمه الله-.
أما المرحلة الثالثة والأخيرة في المشروع ستباشر في نهاية عام 1435هـ وتمتد من حيث تنتهي المرحلة الثانية وتنتهي بانتهاء المنطقة المقابلة لباب الصفا في الناحية الجنوبية من توسعة الدولة السعودية الأولى.
وأضاف أيضاً أن المشروع يهدف للوصول إلى طاقة استيعابية تصل إلى (105.000) طائف في الساعة، ويشمل خدمات ومرافق لذوي الاحتياجات الخاصة بتخصيص مسارات منفصلة تماماً عن المشاة، ومؤقتاً تم إنشاء المطاف المؤقت ويستوعب (2000) عربة في الساعة يتم تغذيته من ثلاث مداخل من الناحية الغربية والجنوبية والشرقية والناحية الشرقية مخرج يؤدي إلى المسعى.
وبين أنه بعد اكتمال المشروع سيكون هناك نظام متقدم لذوي الاحتياجات الخاصة يعتمد على التقنية، ويتميز هذا المشروع أيضاً بوجود أنظمة ذكية لتشغيل كافة الاحتياجات الخاصة لمرتادي المسجد الحرام، الجدير بالذكر أن هناك نظاما لتخلص من النفايات آلياً من خلال منافذ يتم توزيعها داخل أروقة المسجد الحرام وسحبها من خلال أنابيب إلى خارج المنطقة المركزية مما يساعد من تخفيف الاعتماد على العنصر البشري في النقل والتخلص من هذه النفايات.
وأشار المهندس عبدالمحسن إلى أن المشروع فيه أنظمة تكييف تغطي جميع المسجد الحرام، وأنه تم إضافة (3000) دورة مياه سيستفاد منها خلال موسم حج هذا العام وعددها الإجمالي والكلي (13000) دورة مياه، وأن هناك جسورا لنقل حركة المشاة من أطراف الساحات لتغطية كافة أدوار المسجد الحرام من خلال شبكة جسور المشاة. وأيضاً هناك منظومة متكاملة للإرشاد المكاني من خلال اللوحات الإرشادية الثابت والمتحركة لتقليص التوهان داخل المسجد الحرام وفي ساحاته.