في هذا العصر التي أصبحت فيه لعبة كرة القدم ليست مجرد لعبة تحرك الأقدام ، وتهز الشباك وإنما هي أحد ركائز الدول الإقتصادية والإجتماعية والثقافية . فكم من شعوبا كانت مفككة تعتريها العنصرية والطائفية فجمعتهم كرة القدم فوحدت بينهم ورسمت على شفاههم بسمة نهبتها منهم الحروب القائمة . وكم من شخص أبدع وتفنن بقدميه ومنح الحذاء الذهبي فكان قدوة لكثير من الناس الصغير والكبير والغني والفقير بعيدا عن الجذور الدينية أوالعرقية. أما الجانب الإقتصادي فكان جلي بين مكتسبات هذه المستديرة فقد وصل دخل احد الأندية الأوربية إلى ضعف دخل أحد الدول العربية.
ففي هذا القرن نحن أحوج للكرة من الأعوام السالفة . التي تألقنا وتفننا بمداعبة الساحرة المسديرة آنذاك ، وصدحت الحناجر بأمجادنا وسالت الأقلام مهنئة ومبتهجة بعطاء أبنائنا .
لكن اليوم أحدودب ظهر كرتنا السعودية ، وباتت عجوزا ضريرة لاترى لان عظمها ونحل جسدها لاتقارع نظيراتها الدول الخليجية على الإطلاق ، وإنما هي تسير على عصائها التي أكتسبتها في عهد شبابها .
أتعلمون لماذا شاخت قبل أوانها ؟؟؟؟؟
التعليل قد يكون تقليديا بعض الشيء على الكثيرين ، لكنه الواقع هو من أجاب يساده :
فالتعصب للأندية المتفرعة من رحم منخبنا هو من ساهم في الشيخوخة المبكرة ، والإعلام مسبوق الدفع هو من أجج الوضع وصدم كرتنا وأصابها بجلطة دماغية قد يصعب علاجها ، والمتشدقين بالإنتقادات التي لامعنى لها سوى الظهور في السلطة الرابعة كأداة مستأجرة .
والنظرة من بعض الأشخاص التخلفية للعبة كرة القدم هي من أكهلت كرتنا السعودية بالمواجع العصي تشخيصها فيبررون موقفهم بأن الكرة مضيعة للوقت .
ياللعجب من هذا الهراء !!!!!؟
فلو بحثت في قاموس هذا المحتج لوجدته يتخبط هنا وهناك لايجيد تنظيم وقته ولايحافظ على تعاليم دينه . بينما على الجانب الآخر الذي ينتقده تجد منه عكسه تماما يمارس لعبة كرة ة في الإطار المشروع منظم لوقته ومحافظ على تعاليم دينه.
أما إذا أردنا أن ننجب من عجوزنا ينافع من الشباب قادرين على النهوض بالكرة السعودية فهذا ليس بمستحيل فا الله منح أمهاتهن أبناء في أرذل العمر .
فالمسار الصحيح للعودة للإنجازات هو نبذ التعصب وعدم الخوض والجدال في صلاحيات اللغير . وإلا دفعنا الثمن غالي عندما نكفن كرتنا بشعارات الإندية ونغسلها بدموع مزيفة كاذبة .
[COLOR=#FF005C]
عبدالله العمراني [/COLOR]