نستمع في كثير الأحيان الى بعض المسؤولين المحترمين والسابقين بالعديد من القنوات الفضائية او أغلبية وسائل الاتصال الإعلامي من الذين تقاعدوا عن العمل وابتعدوا لأعمالهم وشئون حياتهم نجد العجب العجاب حيث يتمنى ذلك المسؤول ويرجو ويؤمل من الوزارة المختصة او الجهه الفلانية ان تعمل كذا وتصنع كذا ولماذا لم تفعل كذا او من المفترض ان تقرر الأمر الفلاني وهكذا من المقترحات والآراء التي يدلوا بها وبالسؤال من مقدم البرنامج او الحوار مع الضيف والمسؤول السابق لماذا لم تصنع أنت ذلك القرار عندما كنت على رأس هرم تلك الوزارة او الجهه المعنية يأخذ في التحجج بالعديد من ندرة الفرص والمناخ الذي لم يكن موجودا والوقت الذي لم يسمح وهكذا من الأعذار التي دوما يعلق عليها بعض المسؤولين السابقين الأخطاء وعليه اقول عبر هذه الصحيفة أين اتخاذ القرار الصائب والدقيق لكافة المسؤولين قبل التقاعد او التنحي او الإعتذار اين الشفافية في العمل وروح الفريق الواحد التي كان البعض منهم يتغنى بها دوما وأين الإخلاص في تأدية الواجب ثم اين تلك الأفكار النيرة ياحضرة المسؤل وتطبيقها .
في تصوري اننا بحاجة الى ذلك المسؤول الذي يستشعر أهمية العمل ومن ثم الإخلاص فيه وتحقيق الهدف المرجو ولسنا بحاجة الى الندب ورمي الأخطاء لمسؤول قادم كما أننا لسنا بحاجة الى سياسة المحافظة فقط على عدم دحرجة الكراسي على حساب العمل بذاته والغريب في الأمر ان تلك الحكاية تتكرر باستمرار وتكاد تكون في أغلبية الجهات المسؤولة فهنيئا لنا هؤلاء المسؤولين ومحافظتهم الدقيقة للمنصب والكرسي حتى إشعار آخر .
[COLOR=#FF004D]
* عبدالله مكني [/COLOR]
كاتب وفنان تشكيلي