أعلن أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية خالد الفيصل بن عبدالعزيز نجاح واكتمال تصعيد ضيوف الرحمن ليوم التروية بمشعر منى وسط منظومة من الخدمات المقدمة من الجهات الحكومية المشاركة في أعمال الحج.
وقال خلال المؤتمر الصحفي مساء اليوم بمقر إمارة منطقة مكة المكرمة بمشعر “منى”: إن عدد الحجاج القادمين من خارج المملكة حتى يوم التروية وصل إلى 1.380 مليون حاج من مختلف دول العالم، في حين بلغ عدد التصاريح الممنوحة لحجاج الداخل 117 ألف تصريح.
ولفت إلى إعادة أكثر من 70 ألف مخالف حاولوا التسلل للمشاعر المقدسة، فيما تتحفظ الجهات الأمنية على أكثر من 138 ألف مركبة سيتم تطبيق العقوبات عليها، إضافة إلى إعادة 26 ألف مركبة مخالفة عبر نقاط الفرز، كما تم ضبط 28 ألف مخالف لا يحملون تصريحاً وتم أيضاً حصر المكاتب الوهمية التي بلغ عددها نحو 85 مكتب حج وهمي.
وقال أمير مكة: “أتقدم بالشكر والثناء لله سبحانه وتعالى على هذا التسهيل الذي انتقل فيه ضيوف الرحمن من مكة إلى مشعر منى بكل سلام وطمأنينة ما يشير إلى نجاح جميع الخطط التي وضعت لهذا اليوم”.
وأضاف: “أهنئ خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمين – حفظهما الله – على نجاح الخطوات الأولى لأداء فريضة الحج ومهمتنا أن نجعل الحج ميسراً وأن نبذل الجهود لراحة وسلامة الحجيج بكل ما وفرته الدولة من إمكانات لخدمة ضيوف الرحمن”.
وأوضح أمير مكة أن قطار المشاعر لهذا العام سيقل 370 ألف حاج، وسينقل العدد الباقي بواسطة الحافلات التي تستخدم النقل الترددي.
وعلى مستوى الخدمات الطبية أعلن أنه أُجريت 132 عملية قسطرة قلب، إضافة إلى نحو 11 عملية قلب مفتوح، وتم تجهيز 90 عيادة تنويم وعناية متنقلة لخدمة ضيوف الرحمن تم تزويد كل عيادة بطبيب وطاقم تمريض.
وقال الأمير خالد الفيصل إن التقنية المستخدمة في نقاط الفرز المؤدية للمشاعر آتت ثمارها، مستشهداً بالأعداد التي تم ضبطها على مستوى المركبات والأفراد.
وشخص أمير مكة عوامل نجاح موسم الحج قائلاً: “إن نجاح الموسم يعتمد بعد توفيق الله على الوعي لدى حجاج الداخل والخارج، إضافة إلى توفر الأمن والرعاية الصحية وكل هذه العوامل بإذن الله هي خطوات نحو النجاح”.
وأضاف: “يجب على الجميع في القطاعات الحكومية والأهلية كافة العمل على تطوير العمل القائم والخدمات المقدمة، وأن يعمل الجميع على أن يكون الحج مريحاً وميسراً لضيوف الرحمن وأن نستقبل الحاج بابتسام وتكريم وأن نقدم له خدمة خمسة نجوم بل عشرة نجوم ونودعه أيضاً بلطف وتمنيات بأن يكون حجه مبروراً وسعيه مشكوراً والاعتذار منه في حال القصور”.
وتابع: “نعمل ليكون مشروع الحج ناجحاً ومنظماً إلى الدرجة التي تجعل كل سعودي يفخر بأنه جزءٌ من هذا المشروع”.
ولفت خالد الفيصل إلى أن مشروعاً يعنى بحجاج العاصمة المقدسة تجري دراسته حالياً هدفه تنظيم الحج والخروج بتصور وطريقة قابلة للتنفيذ، مؤكداً أن نجاح نقل عددٍ من الأجهزة الحكومية خارج منى ناجح بكل المقاييس فيما ستنتقل بقية الأجهزة التي لا تقدم خدمات مباشرة خلال موسم العام المقبل.
وأشار أمير مكة إلى أنه خادم للحج وأنه يتوجب على كل سعودي أن يكون مشاركاً في الحج ولن ينجح الموسم ما لم يفعل المواطن كل ما يستطيع لأجل إنجاح مشروع الحج، وقال: “لا أقول إننا وصلنا إلى ما نريد بل نحن في الطريق إلى ما نأمله”.
وذكر رئيس لجنة الحج المركزية أنه بالنسبة لما يخص أسعار حملات الحج فقد تعاقدت وزارة الحج مع أكثر من 30 شركة أسعارها تتراوح بين 2500 ريال إلى خمسة آلاف ريال، وسيكون هناك حلول- بإذن الله- تناسب الجميع وتحديداً الشباب والشابات الذين يؤدون الفريضة للمرة الأولى.
وشدد خالد الفيصل على أن الحج فرض مرةً واحدةً في العمر لمن استطاع إليه سبيلاً، داعياً من أدوا الفريضة لفسح المجال أمام من لم يؤدها، لافتاً النظر إلى أن العقوبات المطبقة ضد المخالفين تفرض هذا العام للمرة الأولى وسيتم تقييم مدى صرامتها من عدمها.
وأكّد أن مشروع خادم الحرمين الشريفين لإعمار مكة المكرمة قائم على تحويل المدينة إلى ذكية، وأن جميع المشاريع المرتبطة بالتطوير يطبق عليها فكرة واشتراطات المدينة الذكية.