[B]رفع مواطن سعودي قضية ضد جهتين حكوميتين، يتهمهما بحجب فكرته المتضمنة إنشاء “ساعة مكة”، التي تقدم بها قبل 13 عاماً حيث تنظر فيها الدائرة الثامنة في ديوان المظالم بمنطقة مكة المكرمة.
وبحسب صحيفة “الحياة” قال المواطن نايف مطير العنزي: “تقدمت بشكوى رسمية إلى ديوان المظالم بعد أن نُسبتْ فكرة ساعة مكة المكرمة إلى شخص فرنسي، إذ تقدمت بها إلى أمير منطقة مكة المكرمة الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز رحمه الله في عام 1420هـ، الذي شكرني وأيّد الفكرة، وطلب مني تقديمها بخطاب رسمي”، لافتاً إلى أن إمارة مكة المكرمة أحالتها إلى أمانة العاصمة المقدسة لدرس الاقتراح، لكنها حتى الآن لم تبدِ رأيها حول خطاب الإمارة المرسل قبل 13 عاماً.
وأضاف: “بعد مخاطبة ديوان المظالم أمانة العاصمة المقدسة أجابت بأنه لا توجد بيانات تخصني، لكنني أحتفظ بخطاب إمارة منطقة مكة المكرمة المرسل إليها، وهذا يدل على عدم اهتمامها بالمقترح آنذاك، وعدم النظر فيه”، مشيراً إلى أن الفكرة وجدت ترحيباً من الأمانة بعد أن تقدم بها مهندس فرنسي.
وأكد أن دعواه لدى ديوان المظالم تتضمن مطالبات عدة، منها إرجاع الفكرة لمالكها الأساسي، ومحاسبة المسؤولين الذين تجاهلوا فكرته التي حققت نجاحاً عالمياً، وكذلك مطالبته بالتعويض المادي والمعنوي نتيجة الضرر الذي لحق به، كون فكرته منعت من الظهور، وعندما تقدم بها وافد وجدت القبول والدعم.
وتابع “عندما اقترحت فكرة ساعة مكة في ذلك الوقت لم يكن في المملكة نظام لتسجيل الاختراعات الذي ظهر قبل أعوام عدة، لكنني تقدمت بها رسـمياً إلى الرجل الأول في منطقة مكة المكرمة الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز، ولا تزال معاملاتي مسجلة في أرشيف إمارة المنطقة”، مشيراً إلى أن ديوان المظالم حدد نهاية الشهر الجاري موعداً للنظر في القضية التي تقدمت بها للمطالبة بحقوقي.
وكان خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أمر بإنشاء ساعة مكة المكرمة قبل أربعة أعوام في أعلى البرج الخامس من مشروع وقف الملك عبدالعزيز بمكة على ارتفاع حوالي 601 متر، ليتسنى رؤيتها وسماعها من كل الجهات، ومن مسافة تصل إلى 13 كيلو متراً. وتعد ساعة مكة المكرمة أطول ســاعة في العالم بطول 40 متراً، وارتفاع 400 متر عن مستوى الأرض، وركبت على جدرانها مصادر ضوئية لبث إشعاعات في المناسبات كالأعياد وإشارات ضوئية عند وقت الأذان، إذ تم تشغيلها قبل عامين في شهر رمضان.[/B]