هناك خطر يهدد حياة المسافرين على طريق ضباء تبوك مسافة 180 كم من قبل وايتات أرامكو التي تسير على هذا الطريق قادمة من محطة ضباء لتوزيع المواد البترولية وهي محملة بالوقود (بنزين ـــ ديزل) لتفريغ حمولتها في محطة تبوك.
ليس لدي إحصائية دقيقة بعدد الوايتات التي تخرج يوميا من محطة ضباء، ولكن العدد بلا أدنى شك كبير جدا ومخيف، ومن يسير على هذا الطريق يلاحظ ويلفت نظره ذلك، ويشعر بخطورة الوضع، وينتابه الخوف والقلق.
فمع إشراقة كل شمس تنطلق أرتال الوايتات بالمئات من محطة ضباء وكأنها في سباق مع السيارات، متجهة إلى تبوك، ثم تعود بالعكس فارغة، وهذا يعني أن الطريق يصبح ممتلئا ومزدحما بهذه الوايتات ذهابا وإيابا، حتى أطلق عليه البعض طريق المليون شاحنة.
ومن زاوية أخرى، سأطلب من وزارة النقل أن تساعدنا على شركة أرامكو على غرار الاستعانة بصديق، لعل وعسى يكون لهذه الوزارة موقف بعد هذا الصمت الطويل، برغم أنها ثاني الخاسرين في هذه القضية، فالخاسر الأول هم ضحايا هذه الوايتات من المسافرين، وقلت إن وزارة النقل هي الخاسر الثاني لأنها هي من تقوم بصيانة وإصلاح ما تتلفه وايتات أرامكو على هذا الطريق في كل مرة بعد أن تكرر ذلك.
من المعروف أن كثيرا من طرقنا على مستوى المملكة بما فيها طريق ضباء ــ تبوك يوجد بها محطات الوزن الالكتروني للشاحنات (الميزان) للحفاظ على الطرق من التلف، وعدم الإضرار بها، نتيجة الحمولة الزائدة للشاحنات بشكل عام، فعندما يتم كشف شاحنة تجاوزت في حمولتها الحد المسموح به يتم مخالفتها، ولكن طالما أن وايتات أرامكو تسرح وتمرح طول النهار على هذا الطريق وتقوم بإتلافه، ووزارة النقل (ترقع) فيه، فما الفائدة من وجود محطة وزن الشاحنات على هذا الطريق؟
أعلم مسبقا أنه سيقال إن الوايتات حمولتها محدودة ومعروفة ومحسوبة ومصممة بما يتناسب مع الحد المسموح به، ولكن الأمر الذي لا يختلف عليه اثنان أن هذا العدد الكبير من وايتات أرامكو التي تسير على طريق ضباء ــ تبوك، هي التي تشكل السبب الرئيسي كما قلت في إتلاف الطريق بلا منازع. وهنا أقول: أليس من حق وزارة النقل أن تطلب تعويضا من شركة أرامكو على ما تسببه شاحنات الوقود من ضرر وإتلاف للطريق.
لن أتكلم عن الحلم الذي كان ولا يزال يراودنا منذ أكثر من ثلاثين سنة، وهو إنشاء خط الأنابيب الذي يربط بين محطة ضباء وتبوك، لأننا بصراحة مللنا من هذا الحلم وسئمنا من ذكره، وفقدنا فيه الأمل، ويبدو أنه لن يتحقق وسيظل مجرد حلم طالما هناك مستفيد من هذه الوايتات.
[COLOR=#FF001F]عبدالله حسن ابوهاشم[/COLOR]