وددت ان اتحدث هنا حول مدلول هام ومصطلح لا يختلف الناس على احرفه لكنهم يقعون في الجدل القسري حول معنىاه "
ومن اهم مايتفرد به هذا المدلول ان الذوات يرون انه صفة ملازمة لهم ولا يمكن عزله عن انسانيتهم ولا يمكن لزمان اومكان فصله،
ومع ان الايام اثبتت عكس تلك التصورات الا ان الاحداث لم تعد بالمؤثر الفعال الذي تستسقى منه العبر وتؤخذ منها الدروس ،
وهل هناك اكبر من حدث الموت الذي لم يعد للناس واعظا حيث المشاهد انه لم يعد له بالنفوس اثرا مع ترك ابلغ الاثر حال فقدان اشياء دنيوية اخرى ،
ان هذا المصطلح موجود بالنص القرآني وبالحديث ايضا
ويقينا ان اكثر المدلولات ذات الاهمية في حياتنا تأخذ اهميتها من فعل الامر وكلما كانت تلك الاوامر مجابة وملباة فتلك دلائل نفوذ ًوسلطة والنفوذ والسلطة اما ان تكون بالوراثة او بالمنصب والجاه واشبه ماتكون بالصلاحيات التي تؤخذ احيانا بالنظام وتارة تؤخذ بالهيبة وهذا سبب معاناة الادارات التي يمتلك قادتها هيبة مستمدة من فعل الامر بل من افعال الامر اللذين يطبقون بعض القواعد الشرعية في غير محلها من اجل تكميم الاخرين وتكبيلهم وتفويه انفسهم فتجدهم في قيادتهم يستخدمون مصطلح افعل ولا حرج ً وان لم يفعل المأمور فسوف يقع جبرا في احرج الحرج "
ولا حرج عندما تكون تلك الادارات او المؤسسات التي يقودها اصحاب العلاقة مع اصحاب افعال الامر بعيدة عن الميزانيات والامور المالية فالامر هنا ينفي الحرج جملة وتفصيلا لكن الحرج يقع مع اولئك الذين لهم علاقة بتلك الامور لان الامر لديهم يزداد سوء فهنا الهيبة وافعل ولا حرج تدخل اصحاب الذمم الدنيوية في سراديب الفساد ولا يقتصر مايوقعه الفساد من ضرر على فرد او اسرة او مؤسسة بل يحدث شرخا عظيما في المجتمع باكمله ومع وجود بعض المؤسسات التي تطالب بالفضيلة والنزاهة وتحارب الفساد واهله الا ان المصاب جلل والشق اكبر من سير الراقع "
ولنعود لمدلولنا الذي نريد ان نتعرف نحن والقراء عليه اكثر كي نستطيع معرفته حسب الحال فهناك من يتميز ويتفوق في تخصص ما او امر ما فيوصف بذلك المدلول وهنا صفة ايجابية تدل على النبوغ ،
واحيانا لطيبة بالشخص ينعت بذلك المدلول وتلك سمة يتدرج ضمنها مجموعة من الصفات وتدل على حسن الخلق والذوق الرفيع والانسانية الحقة فنجد ذلك المدلول اضفى على الانسان جل مكارم الاخلاق "
ومن مدلولاته ايضا الخروج عن الادب في في فضاضة قول وسخف وتعالي والنظر للاخرين بدونية مقيتة "
ولعلنا بعد هذا الايضاح نتعرف على مدلول تعاظم امره وتفاقم قبحه فلا حول لنا منه ولاقوة لنا به
انه مدلول الكبرياء الذي يصل الى درجة الاستعلاء والغرور والمأخوذ من مادة كبر وهو في معناه اشارة الى الترفع والتنزه عن الانقياد والخضوع وهذا المفهوم لا يليق بغير الخالق جل في علاه
(وله الكبرياء في السماوات والأرض )
وجدير ذكره ان عكس الكبر التواضع ومن تدثر بهذه الصفة حاز الرفعة في الدنيا والاخرة
ولا زال الود يتجدد لكل القراء الاحبة والاصدقاء ونصيحة من القلب الى القلب مختصرها التجرد من الاستعلاء والكبرياء والتجمل بلباس اللين والتواضع.
[COLOR=#FF0036]عبدالغزيز الناصري [/COLOR]