التعصب هو عدم قبول الحق عند ظهور الدليل. هذا هو التعريف الذي دائماً ما نقرأة ونسمعة، ولكن يقبل عقلي المتعصبين لدينهم أو عرقهم مع العلم أنني أنتقدهم ولكن أقبل منهم ما يصدر وأرد على كل فعل بما يناسبة.
***
ولكن لماذا التعصب من أجل فريق كرة يمثل الوطن في أكبر محفل كروي على مستوى القارة الأكبر في العالم؟ أنا لا أنعت شخصاً لا يتمنى لنادي الهلال تحقيق اللقب الآسيوي بأنهُ متعصب، أو غير وطني، شرط أن لا يُروج ذاك الفكر بين الجماهير عن طريق الإعلام بشتى صورة. لأن هذا الفعل المشين، يبقي خدشاً في صلب العلاقات الإجتماعية، بل ويجعل الجو قاعاً صفصفاً.
***
سبق وأن كتبت مقالاً بعنوان (وسط رياضي ملوث بأصحاب العقول الخاوية) وذكرت بأنهُ من أكبر وأعظم أسباب التعصب (( الإعــلام )). فهو ينقل لنا ذلك التعصب بصور متعددة وبطرق متنوعة.. وذلك على شكل أخبار وتصريحات وكتابات ينقلها ويكتبها ويعدها أشخاص حسب ما يمليه عليه ميولهم المتعصب فتفوح من خلال تلك الكتابات رائحة التعصب وقد يظهر ذلك من خلال العناوين التي تسم تلك الكتابات و الأخبار والتصريحات.
فهل يعتني الإعلام بمجابهة تلك العواصف و السيول التعصبية التي تجرف بعضاً من الأخلاق بين الناس بل وتتطور إلى أن تصل إلى حد السب والشتم والتنابز بالألقاب، (فالهلالي يقولون عنه يهودي، والأهلاوي يقولون عنه يمني، والإتحادي ينعتونه بالنيجيري).
***
سيدي المسؤل عن الرياضة في السعودية، مرةً أُخرى أقول لك: لا بد من أيقاف كل من يتحدث أو يكتب شيئاً يحرك رياح العنصرية بالمعاقبة الفورية والتشهير. فنحن لا نريد أن يتمزق المجتمع بسبب بعض أصحاب العقول الخاويه.
***
أما أنتم أيها المتعصبين، أتمنى منكم أن تنظروا إلى زعيم آسيا وهو يحتفل يوم السبت القادم في الدرة مع جماهيره، وأن تفرحوا للوطن قبل أن تُصابوا بالسكر والضغط.
[COLOR=#FF0055]
صالح آل سحيم[/COLOR]
sale7_l@