بعد إن قضيت ثلاثون عام من العمر وكنت متابع للرياضة في السعودية وبالتحديد كرة القدم كان في ذلك الوقت الأمير فيصل بن فهد رحمه الله الرئيس العام لرعاية الشباب في عهده وصل المنتخب إلى كأس العالم للمرة الاولى وكان الجميع يقف مع المنتخب بجميع أطيافه
كان النصراوي يصفق للاعب الهلال والاهلاوي يحيي لاعب الاتحاد والعكس وكان التنافس بين الاندية داخل الملعب فقط وكان هناك بعض من التصريحات النارية بين رؤساء الاندية وأعضاء الشرف قبل مواجهات الديربي والكلاسكو
ومنها أذكر الأمير عبدالرحمن بن سعود رحمه الله فاكهة الكرة السعودية وكذلك الأمير بندر بن محمد في تصريحاتهم وكلاً منهم يكن للآخر كل احترام وتقدير وكذلك الجهور العاقل كان يتقبل من الجميع هذه الممازحات وكانت تعطي جو رائع للكرة السعودية لأنهم كانوا يختارون المفردة والعبارة قبل ان يتكلموا ويطبقون مثال "لسانك حصانك".
ولا أنسى ذلك الزمن الذي كان فيه الإعلام هو من يقود الجمهور ويوجهه ويوعيه
لا أريد أن أطيل في سرد الذكريات
لكن للأسف حين نرى إعلامنا الرياضي ومسوؤلي الأندية نتحسف على فقدان ورحيل مؤسسي الإنجازات الرياضية في بلدنا
أنا لا أعمم هنا لكن للأسف أصبح أكثرهم غير مبالي فيما يقول
ولا يعلم أن هناك صغار سن يتابعونه وهناك صغار عقول تقرأ لهم .
ويتأثرون فيما تطرحون من كلام بذيء يفرقنا لا يجمعنا
كل واحد منا لو ينظر إلى أي قروب واتساب موجود فيه ويشاهد المشاحنات والمهاترات بين جمهور الاندية
لو كل واحد مر على مدرسة وشاهد الكُره بين الطلاب بسبب كرة قدم لبغضها
لو كل واحد ذهب إلى استراحة وشاهد التفرق بين الأصدقاء بسبب كرة قدم لحقرها
لو...
لو...
لو...
فعلا سوف تكره وتبغض وتحقر
هذا الجلد المنفوخ
كل هذا بسبب قلة الوعي وعدم إدراك ولامبالاة
من قبل الإعلام الرياضي ، و مسؤولي الأندية
بإختصار المجتمع الرياضي أصبح ذو
رائحة نتنه
خلاص .. كفاية ..
من وسط كله مشاحنات ومهاترات
هذا يهدد وذاك يتوعد والآخر يقذف ويشتم
خلاص .. كفاية ..
شوهتوا الكرة السعودية
خلاص .. كفاية ..
الكاتب عبدالرحمن الوذناني