تلقّت صحيفة “أضواء الوطن” شكاوى لمواطنين يسكنون حي المخطط بمدينة الروضة 80 كيلو متراً جنوبي حائل, قالوا فيها أن أبنائهم يدرسون المتوسطة في المبنى الحكومي للثانوية التي تتوسط الحي منذ سنوات.
إلا أن المفاجأة التي أطلقتها أيدي خفية بـ “تعليم حائل” كانت نقل المتوسطة من مبنى الثانوي وضمّها لـ “متوسطة تحفيظ القرآن” التي تقع خارج النطاق العمراني, الأمر الذي عرّض أبناءهم لـ “قطع المسافات” الطويلة على أرجلهم ذهاباً وإياباً دون مبرر لذلك.
مشيرين إلى أنهم تقدّموا لسعادة مدير تعليم حائل في عدة شكاوى أسفرت عن توجيه سعادته بمعالجة الموضوع بما نصه “تراعى المصلحة العامة”, إلا إن هناك مسؤولون آخرون تجاهلوا تجاوب سعادة المدير وحوّروا التوجيه إلى “تراعي مصلحة العمل”, الأمر الذي وقع عليهم كالصاعقة.
وأكّدوا أن مبنى متوسطة تحفيظ القرآن بالروض يتكون من طابقين وتكاد جميع غرف الدراسة خالية من الطلبة سوى ثلاثة غرف مستخدمة حالياً, الأمر الذي نحى بمسؤولي تعليم حائل لمحاولة سد فراغ غرف المبنى الذي لم تُراعى فيه الكثافة السكانية للحي المجاور.
وأوضحوا أن نقل طلاب المتوسطة من مبنى الثانوية إلى مبنى تحفيظ القرآن, لم يأت لازدحام الطلاب هناك وإنما جاء لمحاولة التضليل على مبنى تحفيظ القرآن ذو الطابقين حتى لا ينكشف الأمر لمسؤولي الوزارة, على حدّ تعبيرهم.
وأرجعوا سبب تقدّمهم بشكاوى في هذا الشأن, إلى بعد مدرسة تحفيظ القرآن عن الحي الذي يقطنونه في ظل عدم توفر وسائل نقل مدرسي لطلابهم, مطالبين المسؤولين في تعليم حائل التجاوب مع معاناة أبنائهم ومعالجة تذمّرهم من جانب تربوي بعيد كل البعيد عن المؤثرات الآخرى.